أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد أن تسعة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا جراء انفجار ألغام بهم في حي جوبر بمحافظة دمشق.
وقال المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني أمس: إن قوات النظام جددت قصفها ليل السبت - الأحد على مناطق في حي جوبر، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلاميَّة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر.
على صعيد آخر، قصفت قوات النظام مناطق في مخيم اليرموك بعد منتصف ليل أمس، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك جدد الطيران الحربي قصفه صباح أمس بغارتين على مناطق في حي جوبر.
من جهة أخرى أعلن الجيش الفليبيني أمس الأحد أن جميع الجنود الدوليين الفليبينيين الـ75 في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان سالمون بعد نجاحهم في الفرار من المقاتلين السوريين المعارضين الذين كانوا يحاصرونهم.
وقال قائد الجيش الفيليبيني غريغوريو كاتابانغ لصحافيين أن الجنود نجحوا في القيام «بعملية هروب كبرى».
وأضاف أنهم «تمكنوا من الصمود مع أنهم كانوا محاصرين وأقل عددًا» من محتجزيهم.
ويتمركز هؤلاء الجنود في الجولان في إطار قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في المنطقة لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ 1975.
وكان الناطق باسم الجيش الفيليبني اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا أكَّد أن «الجميع في أمان. غادرنا موقعنا (السابق) لكننا حملنا كل أسلحتنا».
وأضاف أن آليات مدرعة تابعة للأمم المتحدة قامت السبت بإجلاء مجموعة أولى تضم 35 جنديًّا فليبينيا من موقعهم بعدما هاجم مقاتلون سوريون معارضون رفاقهم المتمركزين على بعد نحو أربعة كيلومترات.
وأوضح زاغالا أن الجنود الأربعين الآخرين واجهوا المقاتلين السوريين في «تبادل لإطلاق النار استمر سبع ساعات»، لكنهم تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول سيرًا إلى موقع للأمم المتحدة يبعد نحو كيلومترين مستغلين حلول الليل.
وأضاف لفرانس برس أن هؤلاء نقلوا بعدها إلى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الأمم المتحدة. وتابع «لقد توقفت المواجهات. الجميع بأمان».
في غضون ذلك تبنى تنظيم «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، خطف أكثر من 40 جنديًّا فيجيًا في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان التي جرت منذ أربعة أيام، بحسب المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإلكترونية (سايت) وأكَّد التنظيم الذي يقاتل الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا أن «المحتجزين في مكان آمن، وفي حالة صحيَّة جيدة، ويقدّم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج»، بحسب بيان صادر عنه ونقله المركز ليل السبت الأحد.
ونشر التنظيم صور 45 جنديًّا من عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان والذين تَمَّ احتجازهم الخميس.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس احتجاز 44 من جنودها الفيجيين. وقالت «جبهة النصرة»، في بيانها: إن اختطافها لعناصر قوات الأمم المتحدة جاء «ردًا على كلّ ما سبق من جرائم وتواطؤ للأمم المتحدة» مع النظام السوري الذي يشن حربًا لا هوادة فيها ضد مقاتلي المعارضة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأشار البيان «على مدار تلك السنوات تظاهرت منظمة الأمم المتحدة بالوقوف مع أهل الشام في ثورتهم ونضالهم ضد النظام النصيري المجرم كل ذلك لم يحرك قرارًا واحدًا ذا جدوى يوقف هذه الجرائم المرتكبة».