أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أن القوات العراقية دخلت مدينة أمرلي المحاصرة منذ أكثر من شهرين وفكت الحصار الذي يفرضه عناصر داعش. وقال عطا لوكالة فرانس برس إن «طلائع القوات العراقية دخلت مدينة أمرلي من محور قرية حبش جنوب المدينة فيما لا تزال تتقدم قواتنا من ثلاثة محاور أخرى ولا تزال الاشتباكات عنيفة». وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد أمام محاولات تنظيم داعش لاحتلالها منذ 84 يوماً، على الرغم من قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ. وقال مدير ناحية سليمان بيك المجاورة لفرانس برس إن «الجيش والشرطة والحشد الشعبي دخلوا ناحية أمرلي الآن وفكوا الحصار عن السكان الأهالي الموجودين بعد أن اشتبكوا مع المسلحين الذين يحاصرون الناحية». وأضاف أن «عناصر داعش أصبحوا بين قتيل وجريح، فيما فر الآخرون وأصبحت أمرلي محررة». وأكد أحد سكان البلدة اتصال هاتفي مع فرانس برس أن قوات الجيش والحشد الشعبي الآن وسط المدينة.
وقال نهاد البياتي وهو مهندس نفط لكنه تحول إلى مقاتل بعد محاصرة بلدته «استقبل سكان البلدة قوات الجيش والحشد الشعبي بالأهازيج والفرح». وأضاف أن «الطريق بين بغداد وأمرلي أصبح سالكاً بعد أن كانت قوات داعش تنصب حواجز تفتيش وانتشار على طول الطريق». في غضون ذلك قتل 26 من مسلحي داعش في غارة جوية للطيران الأمريكي شمال غربي الموصل /400 كم شمال بغداد/ وتم تسليم جثامينهم إلى مستشفى الطب العدلي حسبما ذكر سكان عراقيون أمس الأحد. وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية إن مستشفى الطب العدلي بالموصل تسلم اليوم 26 جثة تعود لعناصر «داعش» قضوا بغارات جوية أمريكية على ناحية زمار شمال غربي الموصل. وذكر السكان أن الطب العدلي تسلم أمس الأحد أيضاً جثث سبعة مدنيين نفذ مسلحو «داعش» بحقهم أحكام إعدام. في غضون ذلك قتل 15 شخصاً أمس الأحد، كما تم العثور على ست جثث في حوادث عنف متفرقة شهدتها مدينة بعقوبة /57 كم شمال بغداد/ حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن ثمانية من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا إثر اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى في قرية الصفرة الحدودية مع صلاح الدين والتابعة لناحية كفري شمالي بعقوبة. وأضافت أن قناصاً من قوات البيشمركة أطلق النار صباح أمس باتجاه ثلاثة من عناصر «داعش» بينهم قيادي بارز أثناء وجودهم وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتلهم في الحال. كما قتل أربعة من عناصر جيش النظام جراء عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الضواحي الغربية لناحية العظيم شمال بعقوبة. على صعيد آخر، عثرت قوة أمنية مشتركة من الشرطة والجيش المدعومة بالحشد الشعبي أثناء عملية تحرير قرية الوحدة شمالي ناحية العظيم على ست جثث تعود لعناصر في الشرطة بينهم ضابطان أعدما من قبل المسلحين أثناء سيطرتهم على القرية.