طالبت منظمة «أطباء بلا حدود» بمساعدة الدول الصناعية في مواجهة تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا. وقال مدير قسم المشروعات بريس دي لو فين في حواره مع الصحيفة الألمانية «دير شبيجل» أمس الأحد: إن منظمات المساعدة لم يعد بإمكانها السيطرة على الوضع بمفردها. وأضاف دي لو فين أنه لا يمكن توفير المساعدة بالقدر المطلوب إلا من خلال الدول الغنية، التي يمكنها تحقيق قدر جيد من إدارة الطوارئ وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة، مؤكدا أنه ينبغي على كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا إرسال خبراء ومعدات إلى غرب أفريقيا بأقصى سرعة. وأوضح دي لو فين أن الدول المصابة بإيبولا بحاجة إلى مختصين يمكنهم بناء وحدات صحية من العدم وكذلك خبراء يعرفون كيفية مكافحة الكوارث الكيميائية؛ ومن ثم يمكنهم التعامل مع السترات الواقية. وأضاف دي لو فين أنه يعتبر تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تتوقع إمكانية ارتفاع أعداد المصابين إلى 20 ألف مصاب خلال الأشهر القادمة، واقعية تماما. وأكد أنه في كل الأحوال لا يمكن للبلدان المصابة بإيبولا والتي تعاني في الأساس من حروب أهلية مواجهة هذا الوباء بمفردها، مشددا على أنه «ينبغي على الدول الغنية التوجه نحو غرب أفريقيا وإيقاف تفشي هذا الوباء هناك».
في السياق نفسه أوضحت منظمة الصحة العالمية أن وزارة الصحة في السنغال أعلنت عن وجود أول حالة إصابة بالإيبولا على أراضيها وتم تأكيدها معمليا.
وأفادت المنظمة في بيان لها أن المريض عمره 20 سنة ويحمل الجنسية الغينية وعبر إلى العاصمة السنغالية داكار عن طريق البر .
وبينت أن المريض توجه لطبيب في داكار لعلاجه بسبب أعراض القيء والإسهال والحمى التي ظهرت عليه وأشتبه بأنها الملاريا، ولكن المريض توجه لمستشفى آخر للعلاج، وأثناء تواجده في المستشفي أعلنت غينيا إنذارا بأن أحد المصابين لديها مصاب بالإيبولا بعد التأكد من التحليلات المعملية للمريض الذي تمكن من الهرب من المستشفى .