حقاً أنه إثراء للمعرفة

أسعفني وقتي يوم الاثنين الموافق الثاني والعشرون من شهر شوال للعام الحالي ألف وأربعمائة وخمسة وثلاثين أن اصطحب معي أسرتي لنقوم بزيارة لبرنامج أرامكو السعودي للإثراء المعرفي الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث قضيت مع أسرتي أجمل الأوقات من خلال اكتشافات شيقة ممتعة استفدت منها وأسرتي، كذلك وأخص بالذكر أطفالي عبدالله وصبا وغسن كل ذلك تم من خلال فعاليات عصرية متعددة ذات طابع ثقافي علمي إبداعي مصحوباً بالترفيه، راق لي حقيقة التصميم المناسب لكل أفراد الأسرة بلا استثناء يستهدف تنمية الوعي للمساهمة في الجهود الوطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة وذلك بتقديم تجربة اعتبرها رائدة وفردية تجمع بين الجاذبية والثراء المعرفي كل ذلك نضمتة كما ذكرت شركة أرامكو مشكورة ذلك البرنامج أو المعرض كان فيه من الشيء الممتع والمثير ما أثار إعجاب الحضور، وضح ذلك في الحضور الكثيف من الأسر السعودية. اطلع في الحضور على معرض كفاءة الطاقة والاستمتاع بعروض تفاعلية شيقة حول أحد أكبر تحديات المجتمع السعودي وهو ارتفاع مستويات استهلاك الطاقة ونموها في المملك العربية السعودية وطرق الإرشاد في استهلاك الطاقة.

الأمر الأكثر إثارة وتشويقاً هو قرية السلامة المرورية التي شارك فيها أطفالي وهي عبارة عن قرية فريدة ومثيرة للأطفال مكنتهم من تعلم قوانين وأنظمة وقواعد السلامة المرورية وتطبيقها عبر تجربة قيادة سيارة في سن مبكر وهي بالمناسبة وأعني بالسيارة عبارة عن سيارات طفال رتب (بضم التاء) لها طرق مناسبة داخل القرية كل ذلك لتأهيل الطفل لقيادة أمنه في المستقبل.

لا يفوتني هنا أن أشيد بمعرض أسماء الله الحسنى الذي يحوي على تقنيات عرض متنوعة منها المرئي رباعي الأبعاد والمسموع يهدف إلى إبراز العمق الثقافي لأسماء لله الحسنى ومعانيها ويحفز على التفكر بأثرها في حياة الأفراد وسلوكهم. في زاوية أخرى من المعرض هنالك جناح ألف اختراع واختراع اكتشف فيه الحضور من الأسر ألف عام من الإنجازات العلمية والثقافية في الحضارة الإسلامية ولا أخفيكم أعزائي القراء راق لي وللكثيرين اللباس الذي كان يرتديه المعرفون في المعرض والذين بثوا روح الفضول والمعرفة لدينا كحضور من لبس العصور القديمة فقد كانت تجربة رائدة فيها الشيء المثير والجديد.

في إستديو البارعين اسبع الحضور فضولهم العلمي والتفكير التحليلي بالمشاركة في تجارب علمية وهندسية ممتعه تشجع على الاكتشاف والتعاون مع الآخرين. في جناح أو قسم قهوة الفن كان هنالك ورش عمل شارك فيها الأطفال لممارسة الفن التشكيلي والخط العربي وكذلك الحرف التراثية. الأهم في المعرض هو مسابقة الرسم للأطفال تحت عنوان (وطننا أمانة) وهي مسابقة أرامكو السعودية لرسوم الأطفال في عامها الثالث والعشرين، حيث تعتبر من أقدم المسابقات لرسوم الأطفال في المملكة أخيراً وليس آخراً زرت كما زار الكثيرون عالم ليجو والذي فتح فيه للأطفال آفاقاً من الخيال الهندسي لبناء مختلف الأشكال والأجسام بمكعبات الليجو داخل منطقة مصممة بطريقة وكأنها مدينة الرياض. الجدير ذكره هنا أن معرض إثراء المعرفة الذي بدأ في ثالث أيام عيد الفطر السعيد استمر لمدة شهر كامل أي حتى بداية شهر شوال، لذا حري بكل أسرة أن تزور ذلك المعرض ولا تفوت الفرصة. من خلال هذه المشاركة الصحفية البسيطة التي أبديت فيها رأيي عن ذلك المعرض لابد من التطرق لملاحظة بسيطة أتمنى من المنظمين للمعرض في قادم الأيام جعلها بعين الاعتبار وهي أن المصلى المعد للحضور كان غير كاف وصغير لاحتواء الزوار حيث اصطف الحضور لأداء الصلوات صفوفاً حيث الجموع الغفيرة تقف لدى باب المسجد لحين انتهاء الدفعة التي قبلهم تؤدي الصلاة. أعود فأقول أتمنى من المنظمين الحرص على توفير مكان أكبر خصوصاً أن معرض الرياض الدولي ما شاء الله يحظى بمساحة كبيرة كما هو معلوم.