شارك وفد برئاسة المدير العام لصندوق الأوبيك للتنمية الدولية (OFID) بالدورة العاشرة لمؤتمر الطاقة العالمي الذي تنظمه اللجنة الوطنية للطاقة في إيران بالتعاون مع مجلس الطاقة العالمي خلال الأسبوع الماضي.
وقد تمثلت هذه المشاركة بالكلمة الافتتاحية للمدير العام وندوة متخصصة لنشاط أوفيد بشكل عام و معرض للتعريف بما يقدمه أوفيد من مساعدات للدول الفقيرة في كافة أنحاء العالم خاصة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة.
وتركزت كلمة المدير العام سليمان الحربش بشرح المراحل التنفيذية التي قام بها أوفيد لتطبيق مبادرة خادم الحرمين الشريفين «الطاقة للفقراء» على النحو التالي:
1 . مطالبة قمة أوبيك الثالثة عام 2007 التي استضافها الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدينة الرياض باستكشاف السبل التي من شأنها القضاء على فقر الطاقة أو التخفيف منه والذي يتمثل بوجود 1,3 مليار نسمة محرومين من الكهرباء.
وقد أضاف قرار القمة على هذا النحو هدفاً تاسعاً لأهداف الألفية الثمانية المعنية بالقضاء على الفقر بكافة أشكاله والتي خلت من أي إشارة لفقر الطاقة.
2. مبادرة الملك عبد الله التي طرحها خلال مؤتمر قمة جدة لمنتجي الطاقة ومستهلكيها في صيف 2008 والتي عرفت بالطاقة للفقراء، وحث فيها مجلس وزراء أوفيد بتخصيص مبلغ مليار دولار مساهمة في بلوغ هذا الغرض.
3. موافقة مجلس وزراء أوفيد خلال عامي 2011-2012 على تخصيص مبلغ المليار دولار الذي طالب فيه الملك حفظه الله.
4. إصدار المجلس الوزاري لصندوف الأوبيك للتنمية ((OFID للإعلان الذي عرف في أدبيات الطاقة «الإعلان الصادر عن مجلس وزراء أوفيد حول الفقر الى مصادر الطاقة» والذي نص على تخصيص مليار دولار كحد أدنى للمساهمة في القضاء على فقر الطاقة أو التخفيف منه، على أن يزيد هذا المبلغ إذا دعت الحاجه، وتكليف المدير العام لإعلانه وشرحه في قمة ريو عام 2012.
5. قرار المجلس الوزاري عام 2013 بأن يكون هذا المبلغ متجدداً أي لا تحكمه فترةٌ زمنيةٌ معينة.
6. تنفيذ الإعلان المبني على مبادرة الملك على صعيد الواقع بتمويل العديد من المشاريع في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة في الدول الفقيرة، وارتفاع نسبة مخصصات الطاقة في نشاط أوفيد من 20% خلال العقود الأربعه الماضية إلى 27% خلال العامين الماضيين.
7. وبناء على كل هذه الجهود قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين أوفيد (ممثلاً بمديره العام) عضواً في المجلس الاستشاري الأعلى المعني بتنفيذ مبادرته المعروفة بالطاقة للجميع التي أطلقها في شهر سبتمبر 2011 أي بعد ثلاثة أعوام من إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين.
8. وأخيراً لا آخراً عزم أوفيد تنظيم ندوة عن المسؤولية الاجتماعية لشركات البترول في نوفمبر هذا العام موضوعها القضاء على فقر الطاقة بالتعاون مع مجلس البترول العالمي طبقاً للدعوة التي وجهها المدير العام في موسكو أثناء انعقاد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر البترول العالمي، وسوف تشارك في تلك الندوة كبريات شركات البترول في العالم وفي مقدمتها أرامكو السعودية.
الجدير بالذكر أن مؤتمر الطاقة في طهران ضم العديد من رؤساء المنظمات الدولية المتخصصة والأكاديميين ولفيفاً من العاملين في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة.
وقد أشاد المؤتمر في ختام جلساته بالجهود التي يبذلها «أوفيد» في القضاء على الفقر إلى مصادر الطاقة في الدول النامية.