قتل أربعة من عناصر اجهزة الاستخبارات الافغانية أمس السبت في هجوم انتحاري شنته حركة طالبان وتلاه تبادل لاطلاق النار في جلال اباد (شرق)، كما اعلن لوكالة فرانس برس احمد ضياء عبد الزائي، المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار.
فقد فجر رجلان سيارتيهما على مدخل المكتب المحلي لأجهزة الاستخبارات الافغانية في جلال اباد، ثم فتح ستة آخرون النار على عناصر الاستخبارات، كما ذكر عبد الزائي. واستمر تبادل اطلاق النار طوال فترة قبل الظهر. واضاف المتحدث باسم الولاية القريبة من الحدود الباكستانية ان «الهجوم على المكتب المحلي لأجهزة الاستخبارات الافغانية قد انتهى الآن.
وجميع المتمردين الذين شنوا الهجوم عند الفجر قتلوا برصاص قوات الامن الافغانية». والحصيلة هي اربعة قتلى وسبعة جرحى من الاستخبارات الافغانية، كما قال المصدر نفسه الذي اوضح ان اكثر من عشرين مدنيا قد اصيبوا في الهجوم.
واكد الطبيب نجيب الله كموال مدير المستشفى العام في ننغرهار لاحد مراسلي فرانس برس ان «جثث ستة قتلى و46 جريحا نقلوا الى المستشفى قبل 26 منهم وعاد الآخرون الى بيوتهم»، موضحا ان الجروح نجمت عن شظايا زجاج متناثرة. وتبنت حركة طالبان الهجوم.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة الكترونية ان عددا من افراد جهاز الاستخبارات قتلوا او جرحوا في الهجوم. وتستهدف هجمات باستمرار مقار جهاز الاستخبارات الذي تعتبره حركة طالبان عدوها اللدود.
وفي كانون الاول/ ديسمبر 2012، اصيب رئيس الاستخبارات اسد الله خالد بجروح خطيرة في هجوم نفذه موفد لطالبان خبأ المتفجرات في ملابسه الداخلية.
ونفذت حركة طالبان عددا كبيرا من الهجمات على رموز للسلطة في الاسابيع الاخيرة في اطار سعيها لزعزعة الدولة الافغانية الضعيفة التي تشهد ازمة سياسية بشأن تعيين رئيس جديد خلفا لحميد كرزاي الذي قاد البلاد 13 عاماً.