أطلق الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا عشرات الجنود الأوكرانيين المحاصرين. وأعلن وزير الداخليَّة الأوكراني ارسين افاكوف أمس السبت أن الوحدات المحاصرة في منطقة إيلوفايسك بإقليم دونيتسك عادت إلى قواعدها عبر ممرات خاصة. وهناك العديد من النقاط التي يحاصر فيها مقاتلون انفصاليون قوات أوكرانية، ووفقًا لبيانات الانفصاليين فإنَّ أعداد الجنود المحاصرين تقدر بالمئات.
من جانبه قال فلاديمير كونونوف وزير دفاع جمهورية دونيستك الشعبية، غير المعترف بها دوليًّا أن المقاتلين غير المسلحين هم فقط الذين بإمكانهم مغادرة المناطق المحاصرين فيها.وتابع كونونوف أن اشتباكات جديدة وقعت لأن العديد من المقاتلين الذين يرتدون زيًا رسميًّا حاولوا تحرير أنفسهم من وضعهم «الذي لا مفر منه» باستخدام أسلحة وتقنية المدرعات، وأضاف أن هذه الاشتباكات الجديدة أوقعت قتلى ومصابين.
وقال سميون سميونتشينكو قائد كتيبة حوض الدونيتسك: إن العديد من الجنود وقعوا في أسر الانفصاليين. وأضاف سميونتشينكو أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعلمه أنه سيجري مبادلة هؤلاء الأسرى مقابل الجنود الروس الذي تَمَّ إلقاء القبض عليهم في مدينة خاركييف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال: إن هؤلاء الجنود الروس اجتازوا الحدود إلى الأراضي الأوكرانية بطريق الخطأ.
من جهة أخرى كشف الجهاز الاتحادي الروسي للهجرة أمس السبت النقاب عن أن أكثر من 800 ألف أوكراني فرُّوا إلى روسيا منذ العملية العسكرية التي أطلقتها كييف في جنوب شرق أوكرانيا، مضيفًا أن نحو 130 ألفا منهم تقدَّموا بطلبات للجوء.
وقالت الإدارة الصحفية للجهاز في بيان نشرته وكالة ريا نوفوستي للأنباء: «منذ بدء النزاع (في أوكرانيا)، تلقى جهاز الهجرة طلبات من 130 ألف مواطن أوكراني يطلبون لجوء مؤقتًا أو منحهم وضع لاجئ» وأن «أكثر من 78 ألفا يطلبون إقامة مؤقتة وأكثر من 33 ألفًا تقدَّموا بطلبات للحصول على الجنسية الروسية».