سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس الأربعاء على معبر القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتل من إسرائيل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإِنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «سيطر مقاتلو جبهة النصرة وكتائب مقاتلة على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، تسببت بمقتل عشرين عنصرًا من قوات النظام وأربعة مقاتلين معارضين.
في غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطيران الحربي السوري نفذ أمس الأربعاء خمس غارات على مناطق في حي جوبر بالعاصمة دمشق.
وقال المرصد في بيان له أمس الأربعاء: إنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما فجرت قوات النظام نفقًا أسفل مبنى، قالت: إن مقاتلين كانوا يتحصنون فيه، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى اللحظة.
وفي محافظة الرقة، تَمكَّنت داعش من أسر أكثر من 20 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات معهم بالقرب من مطار الطبقة العسكري، الذي تسيطر عليه الدَّولة الإسلاميَّة.
من جهة أخرى اعتقلت قوات النظام في سورية أمس الأربعاء أمين سر «هيئة التنسيق الوطنيَّة» المعارضة من الداخل السوري، صفوان عكاش، وذلك في مدينة حمص بوسط سورية، أثناء توجهه وزوجته وابنته إلى حماة قادمًا إليها من دمشق. وقالت الهيئة في بيان: إن اعتقال عكاش تَمَّ في مدينة حمص في نهاية شارع الستين قرب المفرق المؤدي إلى منطقة دير بعلبة على حاجز للمخابرات الجويَّة، وبحسب المعلومات، أنَّه تمَّت مصادرة جميع أغراضه الشخصيَّة بما في ذلك محفظته ومحفظة زوجته».
ويُعدُّ هذا الاعتقال هو الثالث لعكاش، القيادي البارز في حزب العمال الشيوعي، منذ 2012 حيث تَمَّ اعتقاله في مرتين سابقتين، آخرها في شباط - فبراير الماضي. يشار إلى أن عكاش كان قد قضى ما يقارب 17 عامًا في سجون النظام بين صيدنايا (بريف دمشق) وسجن تدمر (وسط البلاد ويُعدُّ أقسى السجون وهو في وسط الصحراء) وذلك في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي.
إلى ذلك اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء السلطات السورية باستخدام أسلحة كيميائية «بالكلور على الأرجح» ثماني مرات في نيسان - أبريل في غرب سوريا.