ألقت الأجهزة الأمنية القبض على «محمدي محمد»، الشهير بـ»أورتيجا»، أحد قيادات «كتائب حلوان» المسلحة خلال حملة أمنية استهدفت ضبطه داخل منزله. وبحسب التحريات الأمنية، فإن أورتيجا أحد المتهمين بالانضمام لـ»كتائب حلوان» التي ظهرت مؤخرًا في فيديو شهير تتوعد بعدد من العمليات الإرهابية ضد قوات الشرطة، فيما تمكنت أجهزة الأمن من تحديد أماكن هروب 7 متهمين جدد من كتائب حلوان تمهيداً للقبض عليهم، بعد التحقيقات التي جرت مع المتهمين المقبوض عليهم خلال الساعات الماضية، حيث أدلوا فيها باعترافات تفصيلية عن كتائب حلوان وكواليس تأسيسيها، وأرشد المتهمون المقبوض عليهم عن باقي زملائهم الهاربين والأماكن التي يترددون عليها، ويشن قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية حملات مكبرة تستهدف 7 متهمين جدد للقبض عليهم لاحقاً.
إلى ذلك كشفت التحقيقات أن المتهمين المقبوض عليهم والهاربين متورطون في العديد من أعمال العنف التي شهدتها منطقة حلوان، أبرزها الشروع في قتل شرطي عن طريق إطلاق الرصاص عليه من إحدى المسيرات الإخوانية، فضلاً عن محاولة اقتحام قسم حلوان ونقطة شرطة عرب الوالدة، وإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم، وإضرام النيران في أتوبيس نقل عام، وإحداث العديد من أعمال الشغب وقطع الطرق وترويع الآمنين، وشراء كميات من السلاح من مناطق جنوب شرق الجيزة لمد العناصر الإخوانية بها أثناء المسيرات لمقاومة الشرطة، وأفادت التحقيقات أن القيادي الإخواني أيمن عبد الغني صهر المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، المحرض الأول لهذه العناصر الإرهابية والممول لها مادياً، حيث توصلت التحريات إلى أن هذه العناصر الإرهابية كانت على تواصل دائم بقيادات إخوانية أبرزهم صهر الشاطر، الذى دعمهم بالمال وحرضهم على بث الفيديو عبر الإنترنت.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم الرئيس في كتائب حلوان ويدعى « مجدي محمد إبراهيم» وشهرته «فونيا» انضم إلى جماعة الإخوان عقب تولي محمد مرسى رئاسة مصر واتفق مع بعض القيادات الإخوانية بمنطقة حلوان على تصوير هذا الفيديو من أجل بثه على اليوتيوب، وإرباك الجهاز الأمني والضغط عليه، وأن هذه العناصر كانت تسعى لتصوير عدة فيديوهات بمناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، وبثها عبر الإنترنت خلال أوقات زمنية متفرقة.