قُتل جندي، وأُصيب آخران ومدني بجروح، في هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء بمدينة الضالع جنوب اليمن. وقال وليد الخطيب المسؤول الإعلامي لمجلس تنسيق مدينة الضالع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحين مجهولين يُعتقد أنهم ينتمون للحراك الجنوبي هاجموا مدرعة عسكرية، خلال توجهها إلى أحد المواقع العسكرية هناك؛ ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين. وأوضح الخطيب أن هناك مواقع في الضالع يُمنع دخول قوات الجيش فيها، نظراً لسيطرة عناصر الحراك الجنوبي عليها. لافتاً إلى أن المدرعة حاولت دخول أحد تلك المواقع؛ ما أدى إلى إطلاق النار عليها؛ وأسفر عن مقتل جندي وإصابة جنديين ومدني. وأشار إلى أن قوات الجيش انتشرت منذ مساء الاثنين بمدرعاتها وأسلحتها حول المدينة. وتشهد الضالع منذ أواخر العام الماضي مواجهات مسلحة بشكل متقطع بين الجيش ومسلحي الحراك الجنوبي، الذين يطالبون بانفصال الجنوب عن اليمن، راح ضحيتها عشرات القتلى من الطرفين، إضافة إلى ضحايا مدنيين. وسبق أن أعلن فصيل في الحراك، يطلق على نفسه «المقاومة الجنوبية»، مسؤوليته عن قتل وخطف عدد من جنود الأمن والجيش في الضالع مطلع العام الجاري. وظهر الحراك الجنوبي مطلع عام 2007، ويضم قوى سياسية وشخصيات يمنية تطالب بانفصال جنوب البلاد عن شماله، والعودة إلى ما قبل الوحدة اليمنية بين شطري اليمن يوم 22 أيار/ مايو 1990. فيما تطالب قوى وشخصيات أخرى في الجنوب بدولة فيدرالية.
من جهة أخرى، عدَّ منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن يوهانس فان ديركلاو الأزمة الإنسانية في اليمن إحدى أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، لافتاً النظر إلى عدم تغير حجمها منذ العام 2013م. وأرجع المسؤول الأممي في تصريح له أمس الثلاثاء أسبابها إلى الفقر المزمن والحوكمة غير السوية والنزاعات المتكررة والضعف في مستوى تقديم الخدمات.