التقى أمس السبت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لبحث آخر جهود التهدئة في قطاع غزة. وصرح الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات، أنه بحث مع السيسي سبل استئناف مفاوضات التهدئة وضرورة طرح الحل النهائي، «واتفقنا مع الرئيس على معالم هذا الحل، وكيف يطرح مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن».
وقال عباس إنه سيتحدث مع أمين عام الجامعة العربية «لبلورة الرؤية التي سنتحدث بها بشكل واضح مع الأمريكيين».. وأضاف أن «ما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم وفور التوقف يجب أن يبدأ الدعم الإنساني وإعادة الإعمار لقطاع غزة برعاية دولية، ثم يجلس الأطراف بعد ثبات الهدنة للحديث عن جميع المطالب التي يضعونها على الطاولة». وحول توقيف وثيقة روما واللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ضد الممارسات الإسرائيلية، قال عباس إن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 هي أرض دولة محتلة «وحصلنا على صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة والآن نسعي لمناقشة موضوع الاحتلال وذيول الاحتلال..كما أن لدينا أكثر من 48 منظمة دولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية طلبنا أن تكون على علم وموافقة على ذلك، ونسعى للذهاب إلى كل المنظمات الدولية في إطار مساعينا في إطار منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية».وحول اللقاء مع خالد مشعل في الدوحة، قال الرئيس الفلسطيني «إن اتفاق مصالحة وقع في الدوحة وعمد في القاهرة ونص على إقامة حكومة وفاق وطني وتنظيم انتخابات خلال 6 أشهر وتم بالفعل تشكيل حكومة منها نائب رئيس وزراء وأربع وزراء في غزة وبعد ذلك كان للإدارة الأمريكية تساؤلات بشأن الحكومة ثم وافقت عليها ودول العالم عدا إسرائيل التي لا زالت لا تريد الاعتراف بهذه الحكومة ولا تريد أن تكون هناك وحدة فلسطينية، ثم جاءت الأحداث الأخيرة لتعكر الأجواء الدولية ..لذا نحن حريصون على التهدئة ثم تفعيل حكومة الوفاق الوطني ومعالجة ما حدث خلال السنوات السبع الأخيرة على الأرض».
وأضاف أن الحديث مع حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هي الوحيدة وأنه لا توجد جهة أخرى يمكن أن تقوم بذلك إلا مصر، ووافقت حماس على ذلك بصرف النظر عن الحساسيات التي يمكن معالجتها فيما بعد، ومصر ستوجه الدعوة للوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد وبمشاركة كل الأطياف بما فيها حماس لمناقشة جهود التهدئة. وأكد عباس في ختام المؤتمر الصحفي أنه «يجب أن يتحمل الجميع من أجل وقف النزيف والقتال، وعلينا إيقافه ثم نتحدث بالأسباب والأهداف».