قلت في أكثر من لقاء ومقال: إن هناك توأمة أو شبه تطابق ما بين الحب والشعر، والكثير من المتابعين يعلم أنني قائل: (ان العقل إذا دخل إلى الشعر والحب أفسدهما) ليقيني أن العقل في الحالتين يحولهما الى حالة من الفكر بعيدة عن العاطفة والخيال فالشعر عندما يكتب بعقل فانه يفقد اهم مقوماته وربما تحول الى نظريات رياضية لا روح فيها، وليس منها من الشعر إلا الشكل المتمثل في الوزن والقافية مع أهميتهما القصوى في بناء القصيدة وسبكها والحقائق المجردة لا تصنع شعرا ولا تُوجِد شاعرا ولم تتعد كل محاولات النظامين واصحاب النظريات التي كتبت على شكل شعر كونها نظريات أقحمت في عالم الشعر لظن أصحابها أن الشعر قد يشفع لها بالبقاء لسهولة حفظ الشعر أكثر من السرد النثري، وقلت في حالة شعر :
الحب ماهو باب حكمة وتفكير.
ياللي جنونك عند عقلك كثيرك
كما قلت:
الحب مثل المطر ما له حدود ولا مواعيد
يبل غصن الشعور ويمنح القلب السعادة
للروح به فرحة ٍٍ تورق وبه للعمر تجديد
وعن كل هم يذيب النفس به حضن ووسادة
وبه للعطاشا دليل يوصل لعذب المواريد
لامن بيض النوايا رافقنه من مهاده
والوصل يحييه لا غاب التغلي والتصاديد
ومن حب من قلب ما عنده على الصدة جلادة
والحب بالعمر مرة ما هو مرار وتراديد
انه يصير التوحد بالغلا للقلب عادة
وانتي وانا كان عصر جنوننا كنه ضحى عيد
واثر الجنون الحياة وميزة العقل البلادة
واثر العنب في حديث شفاك ماهو بالعناقيد
واحن وادفا مكان اللي تحت هاك القلادة
يافتنة الجيل ياشهد الغلا يانقوة الغيد
ان كان ريقك مثل حبك فهو سكر زيادة
وان كان جا مقبل ايامي معك عيد وتغاريد
حققت بك حلم قلب آدم وصرتي كل غادة
وبالصدق نكبر ويكبر حبنا ماهوب بالكيد
ومن لاتعجل على رزقه يبي يدرك مراده
وانا لو اني حسبت لما يقوله زيد وعبيد
غديت مثل اللي احرق بالحيا ثومة فواده
ابيك مثل المطر مالك حدود ولا مواعيد
وان هل وبلك ملا قلبي مسرات وسعادة