لاشك أن لمواقع التواصل الاجتماعي فائدتها أو فوائدها الكبيرة، ولكنها إلى جانب تلك الفوائد فتحت الباب على مصراعيه لمن لا يجيد إدارة (حظيرة دجاج) إلى الحديث في مسائل كبرى يجب ألا يتصدى لها إلا من لديه الخبرة والدراية، وتراكم العلم والمعرفة والحصافة والعقل الراجح الذي يزن به الأمور ويستطيع الحكم على الأشياء بتمكن يجعل متابعه أو قارئه يأخذ برأيه وهو على ثقة بأن ذلك الرأي صدر عن تمكن تام وضمير يقظ يحاسب نفسه على الكلمة قبل أن تصل إلى الناس، لئلا يكون سببا في ضلالة أو تضليل.
والموضوع يحتاج لمن هم أكفأ من كاتب بسيط مثلي للبحث فيه والتصدي له والحد من هذا الطوفان من تصدير الجهل على أنه ثقافة ووعي مجتمع ولئلا أتوسع في الموضوع أكثر وأخرج عن مهمة صفحة تعنى بالشعر الشعبي وأهله سأقتصر في الحديث عن تصدي الشعراء لمسائل بعيدة عن الشعر حتى أنني أبحث في تغريدات أكثرهم عن الشعر فلا أجد إلا ما ندر مع أنني حينما أدخل إلى حساب شاعر أو شاعرة وغيري كذلك، إنما جئنا بحثا عن الشعر أو الحديث عنه، فهل يعود الشعراء إلى فنهم الذي أحببناهم من خلاله ليزدادوا مصداقية ونزداد قناعة بهم وبإبداعهم.
رحم الله من قال: (من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب)