طالما انتظر العرب والمسلمون التقاء الإرادتين السعودية والمصرية لما في ذلك من جمع لكلمة العرب وتوحدهم، والتي طالما كان من سعي حثيث أعداء الأمة إلى تفريقها وزرع بذور الخلاف بين أقطارها،،، أملاً في إضعافها، مما يحول دون نهوضها وتقدمها، مثلما التغلغل فيها وأثرت الفتن والحروب بين أبنائها، ولعل ما صار من لقاءات ما بين القيادتين السعودية ممثلة في حكيم الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه فخامة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، مما صار مبعث التفاؤل والسعادة والأمل ليس للعرب وحدهم، بل وللمسلمين، مثلما هو مبعث فخر واعتزاز للشعبين الشقيقين السعودي والمصري، واللذين يتطلعان للمزيد من التعاون والتآزر في شتى المجالات لاسيما وأن الظروف كانت ولازالت وستظل المهيئة لذلك لما يجمع الشعبين الشقيقين من ود ومحبة، لم تستطيع تقلبات السياسة وعبث السياسيين الحاقدين من التأثير عليها، وإذا كان لمصر العروبة والإسلام مكانتها المتميزة بين شقيقاتها من الدول العربية فإن مكانتها فوق ذلك بكثير في ضمير كل مواطن سعودي، ناهيك عما للقيادة من إكبار وتقدير ومحبة لمصر قيادة وشعباً، إن ما يصير من لقاءات مباركة ما بين القيادتين وعلى مستوى القمة لدليل على مستقبل يفيض بمعطيات الآمال العريضة ليس للشعبين السعودي والمصري فحسب، ولكن للأمتين العربية والإسلامية فلنحمد الله على ذلك وندعوه لمد هذين الزعيمين العظيمين بالمزيد من عونه وتوفيقه.