أوضح المتحدث الرسمي للبنك السعودي للتسليف والادخار، أن البنك يعمل حالياً على ثلاث مبادرات حيوية وهامة ستكون نواة فاعلة في سبيل الوصول إلى بيئة محفزة للأعمال ومساعدة لإيجاد التنظيمات والتشريعات التي من شأنها النهوض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل إيجابي، وهذه المبادرات تتمثّل في «إعداد دراسة شاملة ومتكاملة لواقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة» و»تأسيس مركز معلومات وطني متكامل لخدمة القطاع»، بالإضافة إلى أنه يعمل على «إعداد خطة إستراتيجية وطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة».
وقال أحمد الجبرين إن البنك خلال الفترة الماضية قدم مبادرات هامة كمشروع الشباك الموحد ومشروع ضمان القروض وتم رفعه للجهات العليا للبت فيها، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات ستحقق قفزة نوعية في نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة حال تطبيقها ومناخاً مناسباً لنمو الأعمال.
وأضاف: البنك استفاد من أفضل الممارسات العالمية في القطاع ونقلها وسعى لتطبيقها بما يتناسب مع طبيعة المملكة، بالإضافة إلى تفعيله للشراكات والرغبة القوية في التنسيق والتكامل وتوحيد الجهود بين الجهات العاملة في الميدان، وقدم في هذا الصدد مبادرة بتأسيس مجلس تنسيقي مستقل في منتصف عام 1433هـ وذلك لجمع شتات الجهود المقدمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويجتمع فيه 15 جهة من ذوي العلاقة على طاولة واحدة،
وتحدث أحمد الجبرين عن أبرز ما قام به البنك خلال فترة الثلاث سنوات الماضية في خدمة القطاع حيث قال: حرص البنك في هذا الصدد بالعمل على عدة حقائب تتعلق بالبيئة الداخلية للبنك والبرامج التي يقدمها، وحتى على مستوى علاقته مع الجهات والشركاء ذوي العلاقة، ومن بينها اهتمامه باستقطاب الكفاءات والخبرات في القطاع وتحسين الإجراءات وتسهيلها وتطوير برامجه وتبنيه لمعايير الجودة، وعدم اقتصاره على تقديم الخدمات المالية بل طوّر برامجه وصمم خدمات غير مالية كفيلة بدعم أصحاب المشاريع علمياً ومعنوياً ووضع أرجلهم على المسار الصحيح كي يحققوا الفائدة المرجوة من مشاريعهم.
من جانب آخر فقد عمل البنك على تحسين مخرجات الجهات الراعية للمشاريع (الأذرع التنفيذية للبنك) وذلك عبر إصداره للائحة احتوت على معايير تضمن تقديم خدمة مميزة للمستفيدين، وقد انضم للائحة العديد من الجهات المميزة كمعهد ريادة الأعمال الوطني وصندوق المئوية ومركز التنمية الصناعي بالجبيل وصندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد (ديم المناهل) ومركز جنى وجمعية ماجد وجمعية أجا ومعهد الأمير سلمان لريادة الأعمال.
واختتم قائلاً: «لقد أصبح البنك الآن بفضل هذا العمل الدؤوب والمُركّز طيلة الثلاث سنوات الماضية قادراً على النهوض بالقطاع بما يمتلكه من رؤية واضحة وأدوات بشرية وخبرات عملية قادرة على تمكين ريادة الأعمال في المملكة وتحقيق خطط التنمية الطموحة التي جعلت القطاع من أولى أولوياتها والسعي لأن تكون المملكة بيئة حاضنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة كي تقوم بدورها في دعم الاقتصاد الوطني بشكل فاعل ومؤثر.