غزة - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - واشنطن - وكالات:
انهارت محادثات التهدئة الجارية في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مساء أمس الثلاثاء التي هدفت إلى تطبيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، في حين تبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بخرق التهدئة التي كان من المقرر أن تنتهي الساعة 2100 بتوقيت جرينتش.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على عدة أهداف مختلفة بقطاع غزة أصيب خلالها 18 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال نهار أمس، في حين استشهدت رضيعة وامرأة ليصبحا أول قتيلي انهيار التهدئة.
وقصفت طائرات الاحتلال روضة أطفال خالية في حي الجنينة بمدينة رفح. وأكدت مصادر مصادر (الجزيرة المحلية) في غزة أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت اكثر من 30 هدفاً في القطاع. وجاء القصف الصهيوني بعد إعلان قوات الاحتلال سقوط ثلاثة صواريخ فلسطينية أُطلقت من قطاع غزة وسقطت على عسقلان جنوب إسرائيل. وحمل مصدر سياسي إسرائيلي وصفه موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) الإلكتروني العبري بالرسمي حركة حماس مسؤولية انهيار مفاوضات القاهرة.
وأكد التلفزيون الإسرائيلي ان الوفد أعيد إلى تل أبيب وأن المجلس الوزاري الإسرائيلي الكابينيت دخل في اجتماع، بينما صدرت أوامر للجيش بالرد على النار بالمثل وأنه كلما زاد حجم نيران الفلسطينيين سيزيد حجم الرد الإسرائيلي. بدورها نعت حركة حماس محادثات التهدئة التي انفضت أمس في القاهرة، وقال عزت الرشق القيادي البارز في (حماس): ان احتمالات الوصول إلى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع إسرائيل (تتبخر)، معلناً عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة.
وقال الرشق وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر: (الوفد الفلسطيني سلم رده الأخير على آخر صيغة قدمها الوسيط المصري الذي بدوره سلمها لوفد إسرائيل) . وأضاف إن (الوسيط المصري ينتظر جواب وفد إسرائيل على رد وفدنا الفلسطيني حتى الساعة 12 نهاية مهلة التهدئة ولا اعتقد أن يكون هناك جواب).
وأطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس ليل أمس عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل بينها اثنان على تل أبيب وبئر السبع المحتلة ونتيفوت وسديروت وكريات ملاخي.