ينتاب المشجع الشبابي حالة نادرة هذه الأيام .. يتجاذبها طرفا نقيض .. فهناك من هو في قمة تفاؤله .. وعلى العكس هناك من يقبع في قاع التشاؤم.. وكل فريق من هؤلاء لديه مبرراته المقنعة .. حتى غدت سفينة الليث تبحر بين مد من يرى الوضع جميلاً وجزر ذاك الذي يبصر الحال مقلقاً.. وبظني فلا يمكن وصف الحال إلا هكذا:
- جميل أن تبدأ موسمك باكتمال إدارتك وتوزيع المهام على الأعضاء بكل احترافية.. لكن مقلق عدم تواجد نائب الرئيس وعدم ظهوره إعلامياً أو حتى الإشارة إليه حتى أن البعض لازال يجهل اسمه.
- جميل أن تبدأ موسمك بطغيان أبناء النادي في أغلب اللجان العاملة بالفريق وهو ما كان يطالب به أغلب الشبابيين.. لكن مقلق محبط أن يتضمن ذلك التشكيل أشخاصاً أساؤوا للنادي والعاملين فيه في وقت سابق وهنا نضع علامة استفهام على آلية الاختيار.
- جميل أن تبدأ موسمك بالإعلان عن التوقيع مع خمس شركات راعية وذلك حسب تغريدات مسئول الاستثمار.. لكن مقلق جداً أن لا نرى سوى شركة واحدة في بطولة السوبر وبمبلغ متواضع وكأن الوعود تبخرت!
- جميل أن تبدأ موسمك بالإعلان عن قرب تدشين الأطقم الجديدة للفريق في المنافسات المحلية حتى أن المتابع كان في غاية التلهف لذلك .. لكن مقلق حد الخيبة ما حصل بعد ذلك فأن تلعب السوبر بأطقم العام الماضي وتشارك ببطولة ولي العهد بملابس التدريب وتلبس في لقاء الخليج بدوري جميل أطقم 2012 م .. فعندها لا يمكن القول عن هذا العبث سوى أنه عدم احترافية.
- جميل أن تبدأ موسمك بالتبشير بالإحلال والذي انتظره الشبابيون طويلاً لنرى بعدئذ هارون والمولد والعويس .. لكن مقلق بالمقابل التخلي عن وسام وهيب والحضريتي وصقر وهم مستقبل الهجوم ويتم الإبقاء على العواجيز وأولئك الذين لم يثبتوا جدارتهم.
- جميل أن تبدأ موسمك باكتمال اللاعبين الأجانب وبنسبة إنجاز وصلت إلى 100 % .. لكن للأسف مقلق عدم تقديم أحدهم لأي مستوى يذكر في حين الآخر لازال حبيس الاحتياط وبالتالي فهذا يشير لفشل 50 % من الاختيارات.
- جميل أن تبدأ موسمك ببطولة وفوز في كل المباريات .. لكن بالمقابل مقلق أن تغزو فريقك الإصابات وأنت لازلت في أول ثلاث مباريات في الموسم وكأن الوضع ينبئ عن خلل بالإعداد.
- جميل أن تبدأ موسمك بتألق هزازي وتميز الأسد وليد وثبات الدينمو عطيف وتمكن بقية الكتيبة كلٌ في مركزه.. لكن مقلق بعدئذ الاعتماد على سعيد الدوسري والسليطين بالظهير وإقحام فهد حمد بالمحور.
- جميل أن تبدأ موسمك ولديك ماكينة أهداف ـ ما شاء الله ـ كما يفعل نايف هزازي هذه الأيام.. لكن مقلق جداً حد الخوف مجرد تخيل إصابته ـ لا قدر الله ـ خصوصا وأنه بلا بديل بعد مخالصة مهند عسيري وفشل السنغالي دياني وضعف المردود الهجومي للمحياني.
الناقل الجديد .. لا جديد !
نفس الوجوه هي الوجوه .. ونفس الأصوات بل زادت نشازاً.. وحتى النقل ذات الأسلوب وهناك من يمدح وفاته أن الشركة الناقلة هي نفسها.
لا أدري أين التبشير بمعلقين فايف ستار.. فلا أسمع سوى جعجعة هذا وعفواً صراخ ذاك.. أين من تم التعاقد معه؟ ولماذا أصبح الاستخفاف بالمشاهد سمة؟!
نحتاج لمن يحترم ذائقتنا.. لا من يشوهها .. نحتاج لمن يمارس التطوير لا على أكتافنا يواصل التعلم والتبرير.
كعكة التهمتها MBC بلا شريك .. ومع هذا لم تقدم أي جديد .. ولن أتحدث عن المفيد .. حتى لا أنعت بالبليد.
أخيراً، هل تم الاستفادة من هذا العقد مع الناقل الجديد في توفير فرص للشباب السعودي.. أشك في ذلك وأنا أرى بدلات المحليين وكرفتاتهم !!
خاتمة
قيل: بعض النهايات مرة كالقهوة.. لكنها تجعلك شخصاً متيقظاً متنبهاً.