وافق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية على تنظيم ورعاية الملتقى والمعرض الخليجي لتدوير النفايات البلدية الصلبة خلال الفترة 9-11/2/1436هـ في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بمشاركة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص من داخل وخارج المملكة ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بجهود مختلف الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة ومبادراتها ومشاريعها في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وتطوير قطاع معالجة وتدوير النفايات البلدية الصلبة وتحويلها إلى منتجات صناعية ذات جدوى، ونقل التجارب الدولية الرائدة في هذا الجانب لدول المنطقة، كما قامت اللجنة المنظمة بتدشين موقع الكتروني خاص بالفعالية على الرابط www.rewastech-sa.com الذي يتضمن المعلومات المطلوبة عن الملتقى والمعرض المصاحب والمحاور التي سيتم مناقشتها.
وتولي وزارة الشئون البلدية والقروية أهمية كبيرة لتدوير النفايات البلدية الصلبة، حيث شارفت على الانتهاء من إعداد اللائحة التنفيذية لنظام إدارة النفايات البلدية الصلبة الصادر بالأمر السامي الكريم رقم (308) وتاريخ 7/9/1434هـ ، والذي يهدف إلى وضع إطار عمل متكامل لإدارة النفايات البلدية الصلبة، واعتمدت الوزارة على نتائج العديد من الدراسات التي أجرتها الوزارة خلال السنوات الماضية بالتنسيق مع الجهات المعنية وغطت الجوانب التشريعية والاقتصادية والفنية والاجتماعية لإعادة تدوير النفايات، وانتهت إلى العديد من الخيارات البيئية والاقتصادية لمعالجة النفايات البلدية من أهمها أن خيار تحويل النفايات إلى مواد كيميائية هو الخيار الفني الأكثر ملائمة للوضع الحالي في المملكة، وسوف توفر خطة تحويل النفايات إلى مواد كيميائية أفضل مستوى من التقنيات الحديثة التي ستسهم في تقليل الاعتماد على العمالة ، واسترداد القيمة بأقصى حد ممكن، وبأقل رسوم وتكاليف للتخلص من هذه النفايات وتحقيق مبادئ التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
وتؤكد الوزارة أن أكثر من 12 مليون طن من النفايات تقوم بجمعها البلديات سنوياً على مستوى المملكة، تُعد ثروة كبيرة إذا تمت معالجتها والاستفادة من مكوناتها، مشيرة إلى ضخامة المشروع وحاجته إلى تضافر كافة الجهود، حيث أن فرز النفايات حسب نوعية التحويل (ورق، مواد زجاجية، ومعدنية، وبلاستيكية، وعضوية .. الخ)، يتطلب الكثير من الأيدي العاملة، وحتى وإن كان هناك فرز أولي من قبل السكان (أي حاويات متخصصة لرمي كل نوع من أنواع النفايات)، فإن الفرز الثاني في المواقع المخصصة ضروري للحصول على فرز جيد لأنواع هذه النفايات.