يتزايد الطلب على عمليات زراعة الشعر الطبيعي من جميع دول العالم وتبدو تقنية نقل بصيلات الشعر من مؤخرة الرأس - أي المنطقة التي تحتوي على بصيلات الشعر المبرمجة جينياً لأن تكون قوية وثابتة - إلى المنطقة الأمامية من فروة الرأس والتي بدورها تعتبر المنطقة الأكثر تساقطاً للشعر، من أحدث التقنيات في زراعة الشعر الطبيعي.
كما أوضح الدكتور بسام عشي /استشاري طب الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر وفحص النسج وزراعة الشعر بعيادات أدمة جدة. مشيراً إلى أن أدمة جدة تتميز بعيادات وغرف عمليات زراعة الشعر متطورة حيث تم تزويدها بأحدث المعدات وتم تدريب طاقمها على أعلى مستويات حيث يتم تنفيذ عملية زراعة الشعر من قبل الطبيب نفسه جنباً إلى جنب مع فريقه الطبي، وكل فريق طبي لديه خبرة لا تقل عن 10 أعوام في مجال زراعة الشعر. وقال الدكتور عشي أن سقوط الشعر الناتج عن عوامل وراثية غالباً ما يظهر في قمة الرأس أو على جانبي الرأس، بينما لا يصبح الشعر في مؤخرة الرأس خفيفاً -غالباً- إلا في مراحل عمرية متقدمة، ولذلك يصف د. عشي مؤخرة الرأس بأنها «منطقة آمنة»، ولهذا السبب يقوم الأطباء -في أغلب الحالات- بأخذ الشعر من هذه المنطقة، ثم يزرعونه في المناطق المصابة بالصلع.
وأوضح الدكتور عشي أن هناك نوعين من تقنيات زراعة الشعر، الأولى تقنية قطف وحدة البُصيلة، والتي يتم خلالها استخلاص الشعر بشكل فردي، والثانية هي تقنية استخلاص شريحة من الجلد، والتي يقوم خلالها الطبيب بأخذ شريحة من الجلد من مؤخرة الرأس لدى المريض ويقوم بتجزئتها بعد ذلك إلى جذور منفصلة. لافتاً إلى أن تقنية قطف وحدة البصيلة تستغرق وقتاً طويلاً، أي نحو ثلاثة أضعاف الوقت لنقل البصيلات في التقنية الأخرى.