تظاهر آلاف المؤيدين لبكين أمس الأحد في هونغ كونغ لدعم الحكومة المحلية ضد حركة عصيان مدني، تهدد بشل المدينة التي تشكل مركزاً مالياً كبيراً ما لم يتم إدخال إصلاحات ديمقراطية واسعة. ومنذ عودتها إلى السيادة الصينية في 1999، تتمتع هونغ كونغ بوضع المنطقة الإدارية الخاصة، بما يسمح لها مبدئياً بحكم ذاتي وفق نموذج «بلد واحد ونظامان»، إلا أنها تبدو منقسمة بشأن مستقبلها بين مؤيدي الإبقاء على الوضع على حاله والإصلاحيين. فسكان هونغ كونغ يتمتعون بحرية غير معهودة في مناطق أخرى في البلاد. لكن بكين تسيطر في الواقع بشكل واسع على الحياة السياسية المحلية، بينما يندد السكان باستمرار مخالفة اتفاق التخلي عن المنطقة. وقد وعدت الصين بإقرار الاقتراع العام المباشر لانتخاب رئيس الهيئة التنفيذية بدءاً من 2017 والبرلمان في 2020، إلا أنها تريد اختيار المرشحين بعناية.
وتعتبر الحركة المطالبة بالديمقراطية اوكوباي سنترال هذا الشرط عقبة، وتهدد بشل حي الأعمال في المدينة التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، وتعد من أكبر المراكز المالية في آسيا. وقال منظمو تظاهرة اليوم في التحالف من أجل السلام والديمقراطية إن الأغلبية الصامتة في هونغ كونغ ترفض تهديد «أوكوباي سنترال» المنبثقة من حركة «أوكوباي وول ستريت» التي ولدت في نيويورك في أيلول/ سبتمبر 2011 لإدانة تجاوزات قطاع المال. وقال أحد أعضاء التحالف روبرت شاو لوكالة فرانس برس: «نريد أن نبلغ العالم بأننا نريد السلام ونريد الديمقراطية، لكن لا تهددونا، ولا تغرقوا المدينة في العنف».