أكدت حركة حماس أن الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني من شأنها أن تقرب من إبرام اتفاق التهدئة. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في بيان صحفي: «إن مطالب شعبنا الفلسطيني المتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وإعادة الإعمار وحرية الحركة هي مطالب عادلة وإنسانية».
مشددا على أن الاستجابة لهذه المطالب من شأنها أن تقربنا من إبرام اتفاق تهدئة. وأضاف أبو زهري: «دون ذلك سيجعل الأمر صعباً».
وبدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في تصريح متلفز إن حركته ما زالت مصرة على الموقف الفلسطيني الموحد الذي يؤكد أهمية رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، من خلال فتح جميع المعابر، وإعادة تشغيل مطار غزة ومينائها البحري. داعياً المجتمع الدولي للعمل من أجل رفع الحصار عن غزة.
وأضاف مشعل: «نريد أن يشعر سكان قطاع غزة بأنهم ليسوا تحت الحصار، وأنه يحق لهم العيش حياة طبيعية.
نريد أن نوفر الحماية لمواطنينا، وندفع نحو قبول الاحتلال بمطالبنا، لكن إسرائيل تتجاهلها، وتحاول تضييع الوقت».
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول السبت إلى وقف دائم للقتال في قطاع غزة. وأكد الرئيس عباس لدى افتتاحه اجتماعاً للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله تمكسه بالمبادرة المصرية قائلاً: مصر ليست وسيطاً إنما طرف. سنستمر بالتمسك بها، ولن نحيد عنها، ولن نقبل بأن يحل مكانها أحد.
وقال عباس: إن أهم ما يهمنا وقف القتال، ووقف الدم، ووقف التدمير. هناك نحو 2000 شهيد و10 آلاف جريح، وأحياء بكاملها وقرى بكاملها دُمرت في قطاع غزة.
وأضاف: التدمير لا يفيد معه الإصلاح والتصليح، بل يجب إزالة الركام كله لإعادة البناء؛ لذلك إن همنا الأول أن يتوقف القتال، وبعد ذلك نتحدث عن باقي القضايا والمطالب، سواء التي رفعت بداية، أو التي أضيفت لاحقاً. والأهم الآن كيف يمكن أن نحقن الدماء.