كلما خفت صوت الرصاص المتبادل بين الوحدات الأمنية والعسكرية في مواجهة الجماعات المسلحة المتحصنة بالمرتفعات والمدن، الا وعلا صوت بورصة الإنتخابات التي اقترب موعد انطلاق حملاتها الدعائية. فبعد ان أماطت الأحزاب السياسية اللثام عن قائماتها الإنتخابية حسب الجهات، وما خلفته من انتقادات بلغت حد الصراع الداخلي بين مترشح مستبشر بثقة قيادات حزبه، وغاضب ومكتئب جراء عدم نيله هذه الثقة، تجاوز الآن عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية سقف الثلاثين اسما من رؤساء أحزاب وشخصيات «ثانوية» في المشهد السياسي المحلي.
من جهة أخرى، يبدو أن الترشيحات الرئاسية لا تزال مجرد ترشيحات «اعلامية «كما يصفها أمين محفوظ خبير القانون الدستوري، حيث إنها لا تستجيب الآن إلى الشروط والمقايييس القانونية التي حددها القانون الانتخابي. وأوضح سعيد انه قد نصل إلى مرحلة شراء هذه الإمضاءات قائلا : «للأسف مرة أخرى سيكون المال السياسي حاضرا على اعتبار ان كل المؤشرات تدل على ذلك». أمنياً، أشارت مصادر اعلامية متطابقة الى انه تقرر اخضاع عائلات العناصر الإرهابية الموقوفة والفارة الى التحقيق الأمني جراء تسترها على ابنائها المارقين على القانون، فيما أكدت مصادر أمنية بأن القوات العسكرية والأمنية قد بدأت تحدّد الرقعة الأرضية التي يتمركز فيها الارهابيون المتواجدون في جبل سمامة المحاذي لجبل الشعانبي بمحافظة القصرين الجنوبية مع تكثيف القصف المدفعي.