تجددت منذ صباح أمس الاثنين الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين ومسلحي الإصلاح في منطقة الغيل بالجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال مبخوت محمد صحفي في الجوف لوكالة الأنباء الألمانية إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين حتى الآن، مشيراً إلى أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ولم يتبين حتى اللحظة سقوط أي قتيل. وأوضح أن تلك الاشتباكات تأتي بعد يوم واحد فقط من اتفاق الطرفين بالالتزام بوقف إطلاق النار، حيث وقع الطرفان وقفاً لإطلاق النار مع لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من قيادات عسكرية وعدد من شيوخ مأرب والجوف والمرسلة إلى هناك منذ 19 تموز - يوليو الماضي.
من جهة أخرى أوضح علي القحوم مصدر إعلامي لأنصار الله لـ (د.ب. أ) أن مسلحي الإصلاح هم من قاموا بخرق الهدنة، واعتدوا على مواقع حوثية في منطقة الغيل، مضيفاً أنه من حقهم الرد في حال تقدم الإصلاحيين إلى مواقعهم هناك.وقال القحوم إن الطرف الآخر لا يريد الالتزام بأي هدنة، وما يهمه فقط إثارة المشاكل. يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه مبارك العبادي رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني لحزب الإصلاح في الجوف خرقهم لأي هدنة. وقال العبادي لـ (د. ب. أ) : « نحن وبمساندة القبائل لا نقوم سوى بحماية أراضينا من الحوثيين الذين قاموا بخرق الهدنة من خلال الهجوم على المواطنين مستخدمين الأسلحة بشكل عشوائي في منطقة الغيل» . وكانت لجنة رئاسية نجحت أول أمس الأحد في عقد اتفاق تهدئة بين الطرفين، وذلك بعد أسابيع من المواجهات المسلحة التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وجرى اتفاق اللجنة على أن يتم تسليم المواقع المستحدثة للجيش، ورفع المتاريس إضافة إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.