رفضت الصين بشكل قاطع أمس الاثنين اقتراحًا أمريكيًّا «بتجميد» التحركات المرتبطة بالخلافات على الجزر في بحر الصين الجنوبي واتهمت واشنطن «بالإبقاء» عمدًا على التوتر الجيوسياسي في المنطقة.
وهيمنت الخلافات البحريَّة بين بكين وعدد من دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) على اجتماع الرابطة في بورما الذي وسع ليشمل نحو 15 شريكًا للكتلة الإقليميَّة بينهم الولايات المتحدة.
ودعا وزير الخارجيَّة الأمريكي خلال الاجتماع إلى «ضبط النفس» وحثّ على التَّوصُّل إلى اتفاق متعدد الأطراف ينهي كل التحركات الكفيلة «بتعقيد الوضع أو التسبب بتصعيد».
وقال وزير الخارجيَّة الصيني وانغ يي في بيان نشر الاثنين: إن «بعض الدول خارج المنطقة لا يمكنها التزام الهدوء وتأتي لتأجيج التوتر. أليس هدفها هو التسبب بالفوضى». وأضاف أن «دولاً من خارج المنطقة يمكنها أن تعبر عن قلق منطقي لكننا نعارض أي ايحاءات تنطوي على اتهامات».
وتابع وانغ في هذه التصريحات التي تستهدف ضمناً الولايات المتحدة أن الصين ودول رابطة جنوب شرق آسيا «لديها القدرات والحكمة اللازمة لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي».
وبثت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية بعد ذلك خبرا بعنوان «الصين ترفض اقتراحًا أميركيًّا حول «تجميد» في بحر الصين الجنوبي».
في غضون ذلك ذكرت تقارير أمس الاثنين أن وزير الخارجيَّة الصيني وانج يى التقى بنظيره الياباني لمناقشة اتِّخاذ إجراءات معينة لتحسين العلاقات، التي توترت بسبب الخلافات الإقليميَّة واختلاف الآراء بشأن التاريخ.
ونقلت وكالة جي جي برس عن وانج القول: إنه تَمَّ فقط تبادل آراء بصورة أولية مع وزير الخارجيَّة اليابانية فوميو كيشيدا على هامش المنتدى الإقليمي لدول جنوب شرق آسيا (الآسيان) المؤلّف من 27 دولة، فيما يعد أكبر تجمع أمني في آسيا.