أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن انطلاق برنامج للتعاون في مجال البحث العلمي والدراسات مع مجموعة البنك الدولي، بما سيعود بالفائدة والنفع على صناعة المال الإسلامية. هذا وستركز المبادرة الاولى في إطار هذا البرنامج على عوامل تمكين بيئة إدارة المخاطر، خاصة تلك المتعلقة بصيغ المشاركات.
وفي هذا الصدد أعرب الأستاذ عدنان أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة عن سعادته بهذا التعاون مع مؤسسة عريقة ومرموقة مثل البنك الدولي، مؤكداً أن هذا يعد دليلاً على مدى التزام مجموعة البركة بالبحث العلمي وبناء قاعدة معرفية ومعلوماتية صلبة تفيد صناعة المال الإسلامية. موضحاً أن ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي، التي ظلت على مدى أكثر من 3 عقود من الزمان، تمثل رافداً رئيسياً، ومنبعاً أساسياً للقرارات والفتاوى التي تعتمد عليها البنوك الإسلامية في تطوير المنتجات، وفي إصدار المعايير، والموجهات الاسترشادية الجديدة التي تصدر عن المؤسسات الداعمة لصناعة المال الإسلامية، وتعتبر خير مثال للدور الذي تضطلع به مجموعة البركة المصرفية في توفير المرجعيات الفقهية والشرعية والفنية للعمل المصرفي الإسلامي.
من جانبه، قال السيد أبايومي الأوودى، رئيس التمويل الإسلامي في البنك الدولي: « تعتبر الحاجة إلى إرساء قاعدة راسخة تتيح نمو نظام المشاركة في الربح والخسارة من أهم التحديات التي تواجه الصناعة في عالمنا اليوم. وبعد سلسلة من المناقشات التي جرت مع الإدارة التنفيذية وفريق البحوث والتطوير في مجموعة البركة المصرفية، أدركنا أنه يتعين على الصناعة التطرق إلى المخاوف الناشئة من ان أغلب الأصول المصرفية الإسلامية قائمة على الديون، وأن الأدوات الاستثمارية المعتمدة على المشاركات (مثل المشاركة والمضاربة) لا تشكل جزءاً ملموساً من المحفظة الاستثمارية الإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار أن الجهود الرامية إلى الحد من تلك المخاطر إما محدودة أو معدومة. والنتيجة أن الاستثمارات المعتمدة على المشاركة في الملكية تعتبر ضئيلة جداً في صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية.»