تضاعفت مخاوف التونسيين من توسع انتشار الخلايا الإرهابية بعد كشف مصدر أمني عن وجود 15 معسكراً لتدريب الإرهابيين منتشرة في 11 محافظة تونسية على غرار تونس وأريانة وبن عروس والمنستير وسوسة والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد والكاف وجندوبة، والتي يتم اختيار المناطق الريفية فيها من قبل عناصر هذه المجموعات لبناء معسكرات لا يكتشف فيها أمرهم من قبل الجهات الأمنية المختصة. وأضاف ذات المصدر في تصريح صحفي، أن العناصر الإرهابية تعمد لاختيار مناطق جبلية داخل عدد من الولايات وذلك من أجل توفير بيئة صعبة لتدريب الإرهابيين تدريباً عسكرياً يتلاءم مع كل الظروف، مشيراً إلى أن جل المعسكرات توجد في أماكن جبلية وبعيدة عن المناطق العمرانية.كما أفاد المتحدث بأن عشرات المنتمين إلى خلايا إرهابية وجماعات متطرفة يقومون بتدريبات عسكرية تعرف عندهم بـ»تدريبات الموت»، إذ يخضع المقاتل إلى أشدّ أنواع التعذيب الجسدي بتعلّة التحضير للدخول في مواجهات عنيفة ومسلحة مع قوات الأمن والجيش الوطنيين، كما يخضع إلى تدريبات نفسية قاسية. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أفاد مساء أول أمس الخميس بأن الوحدات الأمنية توفقت إلى الكشف عن 5 خلايا إرهابية تنشط بسرية تامة وسط ضواحي العاصمة تونس بالتنسيق مع عناصر مسلحة مقيمة بمحافظة القيروان (200 كلم شرق وسط العاصمة تونس)، حيث أكد العروي أن تفكيك هذه الخلايا «النائمة» والقبض على 21 عنصراً مسلحاً جاء بعد إيقاف المدعو هشام بالرابح الذي يقوم بالتنسيق مع لقمان أبو صخر المطلوب لدى السلطات الجزائرية والتونسية، فيما لا يزال 9 عناصر بحالة فرار تجد فرقة مكافحة الإرهاب في تعقب آثارها.