حسم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الجدل الدائر حول مزاعم تدخل الجيش الجزائري في ليبيا، بالقول إن تلك الأخبار محض «إشاعات» تناقلتها وسائل الإعلام. وفند لعمامرة المزاعم التي أوردتها بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية، عن احتمال مشاركة الجزائر ومصر في عملية عسكرية مشتركة تستهدف الجماعات الإسلامية في ليبيا، واصفاً إياها بـ»الإشاعات». وأتت تصريحات لعمامرة بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أنه لا يوجد مخطط لبلاده والجزائر للتدخل عسكرياً في ليبيا. ولم يرد لعمامرة -في الحوار الصحفي الذي أجراه مع مجلة فرنسية أمس- ما إذا كانت الجزائر فعلاً قد تلقت طلبا رسمياً من السلطات الليبية لمساعدتها على إنقاذ الموقف في بلادها، بعدما راج ذلك بقوة إثر تداول أخبار عن زيارة غير معلنة إلى الجزائر، قام بها رئيس حزب تحالف القوى الوطنية في ليبيا، محمود جبريل، ورئيس اللجنة التسييرية في الحزب، عبد المجيد مليقطة، نهاية الأسبوع الماضي. ويؤشر موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا تحت أي غطاء عربي كان أو دولياً، إلى أن الجزائر تدعم الخيار السياسي في هذا البلد، في توافق مع الطرح المصري، الذي عبّر عنه وزير خارجية مصر أثناء زيارته إلى تونس، قائلاً: «ليس هناك أي حديث في الوقت الراهن عن أي نوع من التدخل للجيش المصري في التراب الليبي الذي تبقى مهمته الرئيسة حماية أمن مصر واستقرارها». وذكر في المقابل وجود تعاون وتنسيق أمني بين الدول المجاورة لليبيا من بينها تونس والجزائر والنيجر.