قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إنه كتب منذ أيام قلائل عن داعش والإخوان والحرب بالوكالة، وها هي خيوط المؤامرة والعمالة وبعض ما ذكرناه في البيان السابق تنكشف وتنجلي حقيقته، حيث ذكر موقع أمريكي أن المسمى أو المدعو (أبابكر البغدادي) ما هو إلا عميل للموساد، وأنه ولد لأبوين يهوديين واسمه الحقيقي (إليوت شيمون)، ولا أرى ذلك مجرد تكهن أو تخمين، لأن ما يحدث من داعش وأتباعها وأذنابها ومؤيديها ومن يدورون في فلكها أو يحذون حذوها في القتل والتدمير والإفساد والتخريب وإثارة الفوضى، إنما يخدم - بلا شك - مصالح العدو الصهيوني المستفيد الأكبر من إثارة الفوضى في المنطقة، ثم القوى الاستعمارية الطامعة في نفط منطقتنا العربية، والسيـطرة على المواقع الحيوية فيها وسينكشف مع الزمـن الذي قلنا عنه، وإن غــدًا لناظره قريب، إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ، فسيأتي الصباح وينكشف كل العملاء والخونة وصغار القامة من الأفراد أو بعض الدول الصغيرة العميلة، ممن هم على استعداد أن يبيعوا أنفسهم للشيطان، سواء أكانوا أفرادًا يسعون إلى المال أو السلطة أم جماعات تسعى إلى السلطة والنفوذ، أم دولاً صغيرة يتوهم حكامها أن ارتماءهم في أحضان الصهاينة وأعوانهم يمكن أن يحافظ لهم على ملكهم، ويعطيهم نفوذًا أوسع من حجمهم، غير أنهم لا يدرون أنهم أول من سيؤكل ويدفع الثمن غاليًا، لأن حسابات البشر شيء، وما عند الله من المقادير شيء آخر.
إلى ذلك وفي إطار جهود الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر فكر الأزهر المعتدل، بناء على توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة ومحاصرتها بالفكر الدعوي لمنهج الأزهر المعتدل والوسطي حتى يتم القضاء عليها نهائياً وتبصير الناس بصحيح أمور الدين والأحكام الشرعية، وعدم ترك أية مساحة للأفكار والفتاوى المتشددة أو المتطرفة التي تحدث اضطراباً في المجتمع، أقامت فروع الرابطة بالخارج أنشطة عدة وفعاليات، وأصدرت بيانات عدة حذرت فيها من مخططات صهيونية لتفتيت الأمة بالأفكار المتطرفة والعنف والقتل والإرهاب، مؤكدين أن ما يحدث في العراق ونيجيريا وأفغانستان وغيرها من البلدان جزء من هذه المخططات، وقالوا إن التنظيمات الإرهابية التي تنتشر في البلدان الإسلامية تحت مسميات مختلفة كداعش في البلدان العربية وطالبان في آسيا وبوكحرام في نيجيريا لا علاقة لهم بالإسلام، بل هي صناعة يهودية تحت مسميات مختلفة كالمتشددين الإسلاميين، حيث يقومون بتغيير هذه الأسماء على فترات متباعدة من بلد إلى آخر، ودعت فروع الرابطة بباكستان والصومال والمملكة المتحدة والعالم الإسلامي بالمواجهة الحقيقية لهذه المخططات بنشر صحيح الدين الإسلامي وبنشر الفكر الأزهري الوسطي باعتباره حائط الصد ضد هذه التنظيمات الإرهابية ومخططاتها.