أشادت وزارة الخارجية العراقية بموقف قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من الجماعات الإرهابية الذين سيطروا على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت إنها تشيد بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والذي أعلن عنه في الأول من شهر آب الجاري، وكان خادم الحرمين الشريفين قد دعا في خطاب موجه إلى الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، الجمعة الماضية، إلى أن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، كما دعا -حفظه الله - إلى أن يقولوا كلمة الحق وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة وتشويه صورة الإسلام النقية، وقالت الخارجية العراقية في بيانها إن ما يتعرض له العراق والمنطقة من هجمة إرهابية تقودها داعش، إنما يستهدف العروبة والإسلام، وأضاف البيان أن الإرهاب بات يتخذ أشكالًا مختلفة من جماعات ومنظمات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، وكأن ما يحدث من قتل وتهجير واستهداف لدور العبادة والأقليات الدينية في العراق والمنطقة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية أمر لا يعنيه.
من جهة أخرى أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن إصدار الأوامر للبيشمركة بمهاجمة «الإرهابيين» وأعداء الكرد بكل ما يملكون من قوة، وفيما بيّن أن «الإرهابيين» لم يدعونا وشأننا وهاجموا المناطق الكردية وكردستان، أكد أن الشعب الكردي لم يعتد على أي شخص طيلة التاريخ، مبيناً أننا قررنا الخروج من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في بيان نُشر على موقع رئاسة الإقليم إنه اعتاد الشعب الكردي على التعايش السلمي وتعدد الأديان ولم نعتد على أي شخص طيلة التاريخ وكنا دائماً ندافع عن أنفسنا فقط، وأضاف بارزاني: بعد أحداث الموصل الشهر الماضي قرر الإقليم أن يكون موقفه دفاعياً لكن الإرهابيين لم يدعونا وشأننا وهاجموا المناطق الكردية وكردستان، لذا قررنا اليوم الخروج من الدفاع إلى الهجوم وأصدرنا أوامرنا إلى قوات البيشمركة بمهاجمة الإرهابيين وأعداء الكرد بكل ما يملكون من قوة.
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني أكد أن الإقليم سيدافع بكل ما أُوتي من قوة عن أرض اليزيديين وكرامتهم لـ«تحرير» قضاء سنجار، وفي حين بيّن أنه على اتصال مستمر مع الجهات العراقية والدولية لإيجاد حل عاجل لمشكلة النازحين إلى جبل سنجار، انتقد تقاعس الحكومة العراقية والقوات الدولية لعدم تقديمهما أية مساعدة لشعب كردستان في حربه ضد الإرهاب، وعرقلتهما حصوله على الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه يأتي ذلك عقب قيام مسلحي تنظيم (داعش) بالدخول إلى قضاء سنجار ورفع راية التنظيم فوق مبنى القائمقامية، وكان مسلحو تنظيم (داعش) أحكموا سيطرتهم على حقلين نفطيين يقعان ضمن حدود ناحية زمار، (80 كم شمال غرب الموصل)، كما سيطروا بشكل شبه كامل على مسارات الخط العراقي التركي الممتد من شمالي العراق حتى الأراضي التركية في زاخوا شمال العراق.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان عن أن انسحابها من بعض المناطق ضمن حدود محافظة نينوى كان بناء على أوامر عسكرية، ووفق خطة تكتيكية وأفاد مسؤول إعلام وزارة البيشمركة العميد هلكرد حكمت في تصريح صحفي أن قوات البيشمركة انسحبت بناء على أوامر عسكرية من حدود أقضية الحمدانية وتلكيف وبعض المناطق الأخرى إلى أهداف محددة.. مبيناً أن تنفيذ الأمر تم وفق خطط عسكرية.