يا كُود الفقد لا منّه فجأه على هالحال
أو انه جاوز حدوده.. وأنا في حزني وغمي
يموج بخاطري موج الضياع، وصحت بالموّال
على رحلة سفر من دار.. عقب ابحار لليمي
وانا.. لا من لفاني من علوم الحل والترحال
وقفت أبكي على ما مرني واعيش في همي
اراجع بالعمر ذكرى عزيزة محتضنها بالبال
من ايام الطفولة لين ميقاف الزمن تمي
أشاهد صورة اللي له بعين مفارقه منزال
واردد بيني ونفسي.. (رحمك الله يا عمي!)
وانا ادري ما بيدي شي ولا لي حيلةٍ احتال
سوى حق الدعا أو من عمل صالح، وصاة أمي
يا ليته بيننا لا زال حي وله حضور وصال
يا ليت ان الأماني تتم من تطلع له بفمي
رحيله صعب، ولكن القدر مقضي بدون جدال
وكم قبله؟ وكم مثله؟! وكم بعده نبي نسمي
عسى قبره نعيم ورحمة الله نازله منهال..
عليه، وكل مسلم ضمّه تراب القبر ضمّي
وتجبر كسرنا فيه وتزيل (من الهموم) ثقال
يا مودع بالنفوس ارواح وبعروق البشر دمي
يا ربي ما سألنا الا انت.. رجانا فيك والآمال
تبلّغ من فقدناه السلام الخاص.. وتعمي