لقي 15 عراقيًّا حتفهم جراء الظروف الإنسانيَّة الصعبة في مدينة سنجار أقصى شمال الموصل - 400 كم شمال بغداد - حسبما ذكر سكان محليون أمس الاثنين.
وقال السكان لوكالة الأنباء: إن 15 ايزيدياً بينهم نساء وأطفال ومسنون لقوا حتفهم أمس جراء الظروف الإنسانيَّة الصعبة التي يعيشها الايزيديون فوق جبل سنجار الذي يحتمون به بعد سقوط مدينة سنجار في أيدي المسلحين أمس الأحد.
في غضون ذلك أفادت مصادر أمنيَّة وشهود عيان أن 18 شخصًا قتلوا غالبيتهم من المسلحين وأصيب ثلاثة من المدنيين في قصف لطيران جيش المالكي استهدف مكانين منفصلين غربي مدينة كركوك - 250 كم شمال بغداد - .
وقالت المصادر لوكالة الأنباء: إن طائرات مقاتلة استهدفت منزلين بحي حطين في قضاء الحويجة غربي كركوك ما أدَّى إلى مقتل سيدتين وثلاثة أطفال ورجل وإصابة ثلاثة مدنيين من عائلتين تَمَّ نقلهم إلى مستشفى القضاء لتلقي العلاج.
وحسب المصادر، تَمكَّنت طائرات مقاتلة من قتل 12 من المسلحين بعد قصف مبنى محكمة قضاء الحويجة التي يتحصن فيها المسلحون.
في سياق آخر أفاد شهود عيان أمس الاثنين أن مسلحين قاموا باقتحام منزل قاضي تحقيق في محكمة الحويجة واقتياده إلى جهة مجهولة غربي مدينة كركوك.
وقال الشهود لوكالة الأنباء: إن المسلحين اختطفوا القاضي صباح سليمان غرب الجبوري بعد أن داهموا منزله في قرية - سليمان الغرب - في قضاء الحويجة غربي كركوك ومايزال مصيره مجهولاً.
وذكر الشهود أن «القاضي المختطف معروف بنزاهته وتطبيقه للقانون وكان يحقِّق في قضايا الإرهاب دون تردد». خرج المئات من الأكراد العراقيين أمس الاثنين في مظاهرات حاشدة في مدينتي اربيل والسليمانية للمطالبة بإنقاذ شعب سنجار من أعمال العنف والتهجير التي يقوم بها المسلحون التي احتلت منطقة سنجار أول أمس الأحد.
وتجمع المتظاهرون في اربيل أمام مبنى البرلمان فيما تجمع آخرون أمام الأبنية الحكوميَّة في مدينة السليمانية وهم يهتفون بشعارات تطالب بإنقاذ الإيزيديين الذين يتعرضون لمعاناة خطيرة جراء قيام المسلحين بالسيطرة على قضاء سنجار ما اضطرهم إلى الصعود إلى قمة جبل سنجار.