أوضحت وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي وجهها للعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، كانت مباشرة, واضحة وأصابت لب الحقيقة فيما نعيشه اليوم من واقع مؤلم نتيجة تخاذل العالم في محاربة الإرهاب الذي يتخذ من الإسلام غطاءً له, وهو في الحقيقة بعيد عنه. وأفادت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكد في كلمته أن الإسلام دين المحبة والسلام والتآخي والتضامن والتكافل الاجتماعي, وليس دين القتل البشع, وإزهاق أرواح المسلمين أو المعاهدين وتحليل هدر دمائهم. وقالت نائلة الديحان: يجب على العلماء والمفكرين والأكاديميين الإنصات جيداً لمضامين كلمة المليك المفدى والوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب من خلال توعية الشباب بعدم الانجراف إلى الجريمة تحت غطاء الدين والشعارات الزائفة, والتأكيد على حرمة الأرواح والمكتسبات الحضارية, وتوضيح بشاعة ذلك وحرمته في الإسلام, لأن المسلم مكلف بعمارة الأرض وحقن دماء المسلمين, وليس بالسعي إلى خرابها, والدعوة إلى نبذ التفرقة الطائفية والدينية والعرقية لتصحيح صورة الإسلام السمحة. ودعت الجميع إلى استنهاض الهمم وشحذ العزائم, والخروج عن الصمت المطبق لخدمة الإسلام وتصحيح صورته التي شوهتها حركات التطرف والإرهاب, والبعد عن إثارة الفتن والقلاقل, والاعتصام بالكتاب والسنة والتفاعل مع قضايا الأمة الإسلامية, ودفع المخاطر التي ستواجه العالم أجمع من جراء عمليات الإرهاب وجماعاته المتسترة باسم الدين.