أكد عدد من المسئولين والمستشارين القانونيين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للأمة الإسلامية والمجتمع الدولي تجسد حرصه على وحدة الأمة وجمع كلمتها في مرحلة عصيبة من تاريخها، وإدراكاً منه لخطورة المرحلة الحالية وما تعانيه من ضعف وفرقة وحاجتها إلى وحدة الصف وتغليب مصلحة الإسلام والمسلمين.
وقالوا في تصريحات للجزيرة: إن دعوة خادم الحرمين قادة وعلماء الأمة الإسلامية «لأداء واجبهم وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم هو المنهج الحق الذي يسير عليه أيده الله وفق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف»
مؤكدين أن هذه الدعوة النابعة من القلب الهدف منها صالح الإسلام والمسلمين وتوعية المجتمع الدولي والجمعيات الإنسانية في العالم بالقيام بدورها في إيقاف الظلم على الشعب الفلسطيني بغزة.. والنتائج المتوقعة ستكون ملموسة بإذن الله تعالى من خلال حل كثير من الخلافات الطارئة وتوحيد الصف والكلمة يتبناها قائد عظيم همه الأول وحدة كلمة المسلمين ونصرة قضاياهم.
يقول الشيخ الدكتور محمد القرني القاضي بمحكمة الاستئناف بجدة أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هو صاحب المبادرات الاسلامية والانسانية لوحدة المسلمين وتوحيد صفوفهم وهو أحد رواد التضامن الإسلامي وهو - يرعاه الله - حريص بشكل كبير على وحدة الأمة فقد دعا إلى قمة إسلامية في مكة المكرمة قبل سنوات كانت نتائجها في صالح الوحدة الاسلامية والتعاون الاسلامي .
وأضاف: كلمة خادم الحرمين خاطبت القلوب والعقول المنصفة في العالم بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير فاق حد الوصف وهذا الاعتداء والقتل غير المقبول من العدو الإسرائيلي من جرائم ضد الإنسانية في ظل سكوت المجتمع الدولي حيث كان لخادم الحرمين المبادرة في قول كلمة الحق في ظل سكوت العالم عن الظلم الذي يتعرض له المسلمون في غزة.
من جانبه، أكد الشيخ بدر بن محمد الراجحي رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف التجارية أن خادم الحرمين الشريفين ايده الله دعا قادة وعلماء الأمة الإسلامية أن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم.
وقال الراجحي: خادم الحرمين يمثل ثقلا كبيرا ومكانة عالية في زعامة العالم الإسلامي وكلمته مسموعة ومطاعة في العالم الاسلامي فكانت غيرته على دينه وأمته منطلقا وهاجسا يعيشه في كل لحظاته وبخاصة ما يتعرض له أهل غزة من الظلم وحرب الابادة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق من آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة وبخاصة ما تعيشه الأمة من ظروف صعبة ومخاطر محدقة بها وحاجتها إلى وحدة الرأي والموقف الواحد الذي يعزز من مكانة الامة الاسلامية ويعزز من كلمة المسلمين ويقوي اتحادهم تجاه المتغيرات التي يعيشها العالم وما يشهده من تكتلات سياسية أواقتصادية وأضاف: المسلمون لهم القدرة على التأثير على العالم قاطبة اذا توحد رأيهم وكلمتهم وهذا هو أملنا وهو ما نتوقعه بإذن الله تعالى؛ فمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله لوحدة الصف ستكون تاريخية بإذن الله وسيلمس الشعوب والعالم الاسلامي نتائجها.
بدوره، أكد الدكتور سعد الوهيبي رئيس المركز الاستشاري القانوني أن هذه الكلمة الضافية التي دعا فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله قادة الدول الإسلامية وعلماءها للقيام بواجباتهم الاسلامية تأتي تأكيدا على حرصه يرعاه الله على المسلمين وتلمس احوالهم وغيرته على ما يشهده العالم الإسلامي من أحداث جعلته في مرحلة من التباعد والضعف وعدم المبالاة بما يحدث للمسلمين في أصقاع العالم؛ لذلك فإن هذه المبادرة في دعوة زعماء الدول الاسلامية وعلمائها للقيام بواجباتهم هي دعوة صادقة من قائد إسلامي عظيم يعيش هموم العالم الاسلامي، وينصر قضاياه والتقارب بنفوس مطمئنة راضية مستبشرة وستكون لها نتائج إيجابية بإذن الله تعالى في توحيد الصفوف وإزالة الخلافات؛ مؤكداً أن العالم الإسلامي يعيش ظروفاً حرجة فالأوضاع في العديد من البلدان تحتاج إلى تحرك فوري لوقف نزيف الدم، كما هو الحال في غزة وسوريا وبورما إضافة إلى ما تعيشه بعض الدول الإسلامية من ظروف اقتصادية صعبة ومن منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين على الأمة دعا إلى التوحد والتقيد بتعاليم الدين الحنيف الذي يحارب الاعتداء والفوضى التطرف.
من جانبه، أكد الشيخ الدكتور نهار بن عبدالرحمن العتيبي المسئول الإعلامي بالجمعية السعودية لعلوم الأديان والمذاهب أن خادم الحرمين الشريفين قائد إسلامي يعيش هموم أمته الاسلامية وحريص عليها، ويسعى إلى جمع كلمتها ونصرة قضاياها، وقال: هذه الدعوة لقادة الدول الاسلامية وعلمائها هي دعوة من قائد عظيم محنك أراد توحيد الصف وتنقية الأجواء وإزالة الخلافات وبدأ مرحلة جديدة من التعاون الاسلامي المبني على المحبة والتسامح ونبذ الخلافات والسير باتجاه واحد وبهدف واحد وهو التعاضد ونصرة المسلمين وإيقاف الظلم الذي تعيشه شعوب بعض الدول الإسلامية والأقليات المسلمة.