أوضح عدد من المسؤولين والمشايخ عمق مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – التي ألقاها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، مبينين أنها شخّصت الحال التي تمر بها الأمة حاليا تجاه قضاياها المصيرية، نتيجة التخاذل في درء الفتن بين المسلمين ومحاربة الإرهاب، وأن كلمة الملك المفدى - وفقه الله - أكدت من جديد مواقف المملكة العربية السعودية الراسخة تجاه دعم القضية الفلسطينية، وأن المزايدة عليها من الأكاذيب التي يروج لها البعض للنيل من مكانة المملكة الإسلامية.
حيث قال يوسف الزاكان مدير جمرك مطار الملك فهد الدولي بالدمام إن الأمة الإسلامية والعربية تعتز بوجود قادة عظماء أمثال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يدرك الواقع ويشعر بالمسؤولية العظمى تجاهها ويسعى جاهداً للحفاظ على ترابط الأمة, وما حديثه إلا تشخيص واضح لظاهرة الإرهاب في المنطقة وتصميم المملكة في مواجهة الإرهاب ، كما تطرق حفظه الله لموضوع حوار الأديان ومبادرة السعودية لها التي لم تلاق الاهتمام, وبذلك تضرر العالم من الإرهاب وعدم وجود حوار صادق بين الدول.
لقد كان خادم الحرمين الشريفين صريحاً وواضحاً فيما يتعلق بالإرهابيين وما يفعلونه من قتل وقطع للرؤوس والتمثيل بها، وأكد أن ذلك من العيب والعار الذي يلصق بالإسلام، وبراءة هذا الدين العظيم من هذه التهمة الخطيرة، إلا أن أولئك الإرهابيين قد ساهموا بتشويه الإسلام الإنساني النقي من العنف حفظ الله مليكنا خادم الحرمين الشريفين لوطننا الغالي وللأمة الإسلامية.
كما تحدث مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام الشيخ يوسف الرشيد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين لقادة وعلماء الأمة تجسد حرصه واهتمامه على لم شتات الأمة ومحاربة الغلو والعمل بيد واحدة من أجل صالح الإسلام الوسطي الخالي من الشوائب.
وأكد الرشيد على أن العالم الإسلامي كله مدعو لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، وأنه يجب محاربة الإرهاب بوسائل الإعلام وتعريف النشئة العقيدة الصحيحة الخالية من الشوائب, إذ إن تحصين النشء ضد الفكر المنحرف وغرس الانتماء لهذا الوطن وقيادته يتمثل في إقامة المناشط التوعوية في داخل الأحياء والإبلاغ عن أي شيء يعكر صفو الأمن في بلادي بلا تردد من الأهمية بمكان فلا بد من إقامة مثل هذه المناشط.
وأشار إلى أن الاستعانة بالله أولا ثم أخذ رأي علمائنا في هذا الأمر ثم أخذ الحيطة والحذر والانتباه والاستعداد لهم بكل شيء وتحصين أبنائنا من انجرافهم خلف ادعاءات أهل الضلالات الباطلة.
واختتم حديثه بالدعاء بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولاة أمر هذه البلاد المباركة وأن يحفظ أمننا وترابطنا مع ولاة الأمر والعلماء والمشايخ.
فيما قال الأستاذ عبدالله معروف الرشيد-المدير التنفيذي لجمعية البركة الخيرية بالدمام إن كلمة الملك عبدالله تبين سياسة الدولة وإستراتيجيتها لكل الأحداث الحاصلة في العالم.
فنحن نشهد استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين والأبرياء في غزة، إضافة إلى أننا نشهد خطاباً إرهابياً لا يمثل أمتنا العربية والإسلامية وتخاذلاً من قبل المجتمع الدولي أمام المشاهد المروعة باستهداف الأطفال والنساء والشيوخ في غزة».
وتأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين كما عهدناه دائماً صادقة ومسؤولة تجسد المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية.
مضيفاً أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تحمل في طياتها نهجاً مباركاً ينبذ الفتنة والإرهاب ويرفض المزايدة على الآلام والضحايا ويحمل كافة الدول مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان وعنف ممنهج».
وأكد أن لخادم الحرمين الشريفين مواقف ليست بمستغربة فيها القوة والحزم والشفافية ودوره المركزي في مناصرة قضية فلسطين قضية العرب الأولى لتؤكد تضامنها الكامل مع هذه المواقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
أما المهندس سلطان عبدالمغني الشيخ إمام وخطيب جامع التعاون-رئيس اللجنة العمالية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فقال إنه ليس جديدا أن تأتي كلمات خادم الحرمين الشريفين في هذا الوقت الذي تعصف فيه المشكلات بعالمنا الإسلامي والعربي وتتزاحم فيه المشكلات والتحديات ،فهو - حفظه الله - بموقعه ومكانته على الصعيدين العربي والدولي يمثل ضميرا حيا لأمته ، يواجه بحزم وعزم وشفافية قضاياها ويضع يده على الجرح ويستنهض العزائم لقد دق أيده الله ناقوس الخطر وأوقف الأمة أمام واجباتها في دحر الإرهاب ومسؤوليتها في ا جتماع الكلمة ودفع بالعلماء ليقوموا بواجباتهم تجاه دينهم ودنياهم ، فجاءت كلمته حفظه الله لتصدق أقواله أفعاله وقد مدّ جسور العطاء في كل اتجاه وآزر أبناءه من رجال الأمن ودعمهم وساندهم بكل سخاء ووقف مع أشقائه العرب والمسلمين وآزرهم حتى تجاوزوا أزماتهم بهمة ووفاء.