أكد وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك أن ما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- الذي وجهه للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، يعبر عن الأخلاق الإسلامية التي دعا إليها الدين الإسلامي وحثّ على التمسك بها، من قائد أحس بهمّ الأمتين العربية والإسلامية من الأخطار المحدقة التي تهدد الحضارة والإنسانية. وأضاف الدكتور البراك أن الدعوة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين من وحدة الصف بين المسلمين في وجه أعدائهم ما هي إلا ضرورة يجب أن يعمل الجميع عليها كما أرشد الكتاب العزيز، حتى لا تجد الفتنة التي يريدها الأعداء الأرض التي من شأنها أن تعزز من تحقيق أهدافها في تفريق شمل المسلمين وقتل الأبرياء بغير حق تحت غطاء الدين الإسلامي الذي هو بريء كل البراءة من هذه الأحداث التي تعصف بالعالم الإسلامي، معتبراً معاليه أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعتبر تاريخية وعظيمة يجب على الجميع التدقيق في كافة جوانبها، وأن تكون أحد الأساليب المؤدية للطريق الصحيح الذي يهدي هذه الأمة الإسلامية لما فيه خيرٌ لها. ونوه معالي الدكتور البراك أن جهود المملكة العربية السعودية وأهميتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -يحفظهم الله- المبنية على ما حث عليه كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثار هذه الجهود واضحة للعالم أجمع باتت نبراساً ومرجعاً مهماً لكافة المهتمين والباحثين، كون المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول العالمية في مكافحة الإرهاب، من منطلقات دينية شرعية راسخة ظهرت بحمد الله نتائجها الملموسة التي تحققت على أرض الواقع وشهد بها العالم من خلال إستراتيجية مهمة جداً لفهم هذه الظاهرة التي تعتمد على الوقاية وإعادة التأهيل وبرامج ما بعد العناية بالتنمية والتوعية، ومتابعة المستجدات الدولية بهذا الشأن، في إطار أسلوب حضاري يعتمد على ما هو موجود واقعاً وقابلاً للتطبيق. واختتم البراك تصريحه بسؤاله للمولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها تحت ظل القيادة الحكيمة وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز لما فيه خيرٌ لهذه البلاد المباركة وأن يدفع عنها شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار إنه سميع مجيب.