على وقع الأهازيج الشعبية التي تحكي حب الوطن والتمسك بحمايته، احتفل أهالي أبها بقدوم عيد الفطر المبارك ثاني أيام العيد بإحياء «السمرة الأبهاوية» في ساحة البحار التاريخية ـ وسط المدينة ـ ، برعاية من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز.
وبدأ الحفل بقدوم أهل القرى المجاورة بالدمة و الزامل والمدقال حسب العادات القبيلة، كان في استقبالهم «صف» عبارة عن مجموعة من أهل المدينة يرحبون بهم يتقدمهم كبيرهم، أدوا الرده التي تتضمن السلام والتهنئة بالعيد للقيادة ولسمو أمير المنطقة والحاضرين جميعا، وأيضا ذكر ما من الله على البلد ويختمها بالسلام، وهكذا توالت الوفود حتى اكتملت.
وشارك في الحفل العديد من الفرق الشعبية بألوان تراثية، وتواصلت السمرة المفتوحة التي شارك فيها الأطفال.
واختتم الحفل بتكريم عدد من أبناء عسير ممن كان لهم خدمات وطنية مميزة لبلدهم في الخارج، وهم: سفير المملكة في لبنان علي آل عواض، وسفير المملكة بهولندا عبدالله الشغرود، ومسؤول الشؤون العسكرية في سفارة المملكة بأمريكا فايز مخافة، والدكتور عبدالرحمن فصيل، الملحق الثقافي في ماليزيا، والدكتور علي البشري، الملحق الثقافي في كندا، إضافة إلى مجموعة من كبار وأعيان المدينة، هم: علي آل محسنة، وعبدالله الغريبي، وإبراهيم أبو مسمار، وعبدالرحمن الأسمري، وحسن المازني، وسليمان بن حبتر.
من جهته، أوضح عضو اللجنة المنظمة منسق برنامج الحفل إبراهيم آل مسفر، أن الاحتفال يأتي لإحياء شعيرة دينية، وإعادة بعض العادات والتقاليد التي كان يفرح بها أهل أبها في أيام العيد من الموروث الشعبي بألونه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن اختيار المكان نظرا للنجاح في العامين الماضيين في البسطة والحاجة إلى مكان أوسع يضم خدمات ويتسع لعدد أكبر، إلى جانب أن ساحة البحار هي أساسا من كانت تحتضن احتفالات المدينة.