قتل عشرة فلسطينيين أمس الخميس في غارات إسرائيلية متفرقة في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة «استشهدت مها عبد النبي أبو هلال من رفح في غارة إسرائيلية، كما استشهد سليمان بركة (31 عاماً) وعارف بركة (58 عاماً) من دير البلح في غارة إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة»، مضيفاً «استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية جديدة على خان يونس جنوب قطاع غزة». وبعدها أعلن القدرة أن ثلاثة فلسطينيين آخرين «استشهدوا في غارة إسرائيلية جديدة على بلدة بني سهيلة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة». كما وقتل فلسطيني آخر في غارة إسرائيلية على رفح جنوب قطاع غزة. وقال القدرة إن صحافياً يدعى محمد ضاهر توفي متأثراً بجروح أصيب بها الأربعاء في الغارة الإسرائيلية على حي الشجاعية. وكان ضاهر يعمل مع مؤسسة الرسالة وهي مؤسسة صحافية محلية في غزة. من جهة أخرى نددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الخميس بما اعتبرته «تحدياً متعمداً» للقانون الدولي من جانب إسرائيل في هجومها على قطاع غزة. ونددت بيلاي بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة في غزة قائلة أمام الصحافيين «لا شيء من هذه الأمور يبدو لي عرضياً، يبدو وكأنه تحد متعمد للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل». وأضافت خلال آخر مؤتمر صحافي لها في جنيف قبل انتهاء ولايتها التي استمرت ست سنوات، «مما لا شك فيه أنه تم تجاهل مبادئ التكافؤ والاحتياط» من جانب إسرائيل. وتابعت «لا يمكننا التسامح مع هذا الإفلات من العقاب». وفي 23 تموز/يوليو شكل مجلس حقوق الإنسان بطلب من فلسطين لجنة تحقيق دولي حول الانتهاكات التي يعتقد أنها ارتكبت في إطار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ولا يزال يجب أن يعين رئيس المجلس الغابوني بودلير ندونغ إيلا أعضاء هذه اللجنة. وخلال نقاشات المجلس الأسبوع الماضي نددت بيلاي بما يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في غزة وكذلك بهجمات حماس العشوائية على مناطق مدنية. والخميس استؤنفت عمليات القصف على غزة ما أدى الى مقتل حوالى عشرة أشخاص وارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين الى حوالى 1374 منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 تموز/يوليو بينهم أكثر من 245 طفلا بحسب اليونيسيف. . وقتل 16 فلسطينياً حين سقطت قذيفتا هاون إسرائييتان على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم اللاجئين في جباليا (شمال) حيث لجأ حوالى 300 فلسطيني هرباً من المعارك. واتهمت الأونروا بوضوح الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن قصف مدرسة تابعة لها في جباليا مستنكرة مقتل أطفال «أثناء نومهم الى جانب أهاليهم على أرض قاعة الدراسة».