قالت أوكرانيا امس الخميس إنها أوقفت العمليات الهجومية ضمن حملتها العسكرية في شرق أوكرانيا لمساعدة الخبراء الدوليين على الوصول إلى موقع تحطم طائرة تتبع الخطوط الجوية الماليزية، لكن الانفصاليين يواصلون مهاجمة مواقعها.
وقالت كييف في صفحة ما تسميه «عملية مكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين في الشرق على فيسبوك إنها تمتثل لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بوقف القتال قرب موقع تحطم الطائرة. وقال البيان «يوم 31 يوليو لن تنفذ القوات المشاركة في مرحلة عملية مكافحة الإرهاب أي عمليات عسكرية باستثناء حماية مواقعها من الهجوم.. لكن مقاتلي المرتزقة من الإرهابيين الروس لا يحترمون أي اتفاقات أو طلبات دولية.»
واتهم الانفصاليون كييف بمنع الوصول إلى موقع تحطم الطائرة بالقتال في المنطقة. من جهة اخرى قال مصدر بقيادة الإنفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا امس الخميس إن الإنفصاليين يعتزمون المشاركة في محادثات مع موسكو وكييف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستجرى في روسيا البيضاء. ولم يتضح بعد متى ستلتقي الأطراف لإجراء المحادثات بشأن الصراع في شرق أوكرانيا حيث استمر القتال منذ سقوط طائرة ماليزية يوم 17 يوليو تموز مما أدى لمقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298.
وقال مسؤول من جمهوية دونيتسك الشعبية التي أعلنها الإنفصاليون شريطة عدم نشر اسمه «ستكون جمهورية دونيتسك الشعبية ممثلة في مينسك.» الى ذلك امرت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان امس الخميس روسيا بدفع حوالى 1,9 مليار يورو الى المساهمين السابقين في مجموعة يوكوس النفطية الروسية تعويضا على المخالفات في الاجراءات التي استهدفت الشركة عام 2000. وكان المساهمون السابقون في المجموعة يطالبون موسكو بتعويضات اعلى بكثير تقارب 39 مليار يورو في سياق هذه القضية التي بتت فيها المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ايلول/سبتمبر 2011.
واعتبرت المحكمة انذاك ان بعض نقاط الاجراء الموجه ضد يوكوس مس بحقوقها الاساسية مع ارجاء قرارها حول التعويضات المستحقة على موسكو. ورفضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان انذاك ايضا اعتبار ان الكرملين تسبب عمدا بافلاس الشركة في 2007 والتي كان يرأسها المعارض ميخائيل خودوركوفسكي، في قرار لاقى ترحيبا من الكرملين. وقرار الخميس الذي يمكن الطعن به ياتي فيما حكمت محكمة التحكيم في لاهاي الاثنين على روسيا بدفع تعويضات قياسية تبلغ 50 مليار دولار للمساهمين الذين كانوا يملكون الاكثرية سابقا في شركة يوكوس النفطية التي وضعت موسكو اليد عليها قبل عشر سنوات.