مع شروق الشمس ،أشعة ذهبية تنتشر في الأفق, استلقى على الرمال البيضاء، أمامه بحر هادئ، أخرج الصيادون رزقهم، بلونها الفضي تلألأت الأسماك في الشباك، سعد بما رآه متمنياً الخير والرزق للصيادين.
أصبح وحده متأملاً، رسم بيده كلمات وكلمات وكتب على الرمال أروع ما خرج من قلبه، يكتب... ويكتب... ومن روعته تمنى أن يدونه ليحفظه فهو دائم النسيان..
كتب من الكلمات الكثير، هم بالذهاب للبيت لإحضار ورقة وقلم, وفجأة أعلن البحر عن ثورته وردت عليه الرمال بالمثل, احتضن المكتوب بجسده، هيهات...
الهواء العليل أصبح سوطاً يضربه في ظهره ولكن قلبه يحتوي الكلمات، هدأت العاصفة، رفع جسده، وجد آثاره بدلاً من الكلمات، حزن ونزلت من عينه دمعة, أحس بمن يمسح دمعته، نظر خلفه فقد كانت حبيبته رفيقة عمره تضحك، فقد دونت كل ما كتب.