أجلت فرنسا أمس الأربعاء نحو 50 فرنسيًّا وبريطانيًّا من ليبيا عبر البحر، وفق ما أعلن مسؤولون فرنسيون الأربعاء. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول للصحافيين: إنه تَمَّ بحث قضية «إعادة الفرنسيين» من ليبيا خلال اجتماع الحكومة، مشيرًا إلى أن فرنسا «أعادت في الوقت ذاته مواطنين بريطانيين».
وتحدَّثت مصادر في محيط وزارة الخارجيَّة عن أن السفارة الفرنسية أجرت تعدادًا وجمعت 55 فرنسيًّا. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: إن من بينهم سفير فرنسا في ليبيا، إضافة إلى سبعة بريطانيين.
وأوضح لو فول أنه «تم إجلاؤهم، بحسب ما قال وزير الخارجيَّة (لوران فابيوس)، في سفينة»، مؤكِّدًا أنه من بينهم «مواطنين بريطانيين».
وبدوره قال المتحدث باسم وزراة الخارجيَّة الفرنسية فينسان فلورياني: إنه «بالنظر إلى الوضع الأمني (في ليبيا) فإنَّ مقار سفارتنا في طرابلس مغلقة بشكل مؤقت. وستتم متابعة الأنشطة الدبلوماسية من باريس».
ودعت فرنسا الاثنين رعاياها في ليبيا، وعددهم أقل من مئة، لمغادرة البلاد. وطلبت منهم التواصل بأسرع وقت ممكن مع السفارة في طرابلس. وطلبت دول أوروبيَّة عدة، من بينها بريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، من مواطنيها مغادرة ليبيا. وأعلنت إيطاليا الاثنين أنها سهلت مغادرة مئة من رعاياها ومواطنين دول أخرى عبر طائرة عسكرية إيطالية، ثمَّ عبر البر عن طريق تونس. وتأزمت الأوضاع في ليبيا أكثر خلال الأيام السابقة، وخصوصًا في محيط مطار طرابلس حيث تشتد المعارك التي اندلعت بين الميليشيات المتنافسة منذ منتصف تموز - يوليو، وسقط ضحيتها حتَّى الآن نحو مئة قتيل.
وأجلت الولايات المتحدة السبت كل الموظفين من سفارتها في ليبيا برًا إلى تونس بمساعدة الجيش الأمريكي.