أفادت مصادر الجزيرة المحلية في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الصهيوني دمَّر خلال الساعات الـ 24 الماضية خمسة مساجد في عدوانه المستمر على قطاع غزة. وبحسب مصادرنا، قصفت الطائرات الحربية الصهيونية مسجد الأمين محمد صلى الله عليه وسلم مقابل منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكائن غرب غزة، ومسجد الصالحين في مدينة رفح ومسجد القزمري في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما طال القصف الصهيوني مسجد العباس غرب مدينة غزة. ووفقاً لمصادر الجزيرة في غزة، استُشهد أيضاً 13 فلسطينياً، وأُصيب عدد آخر في قصف مدفعي عنيف تعرض له محيط المسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة.وتضمن العدوان الصهيوني تدمير مساجد أثرية عدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، عمرت لمئات السنوات، أهمها مسجد المحكمة البردبكية الأثري، ومسجد الإصلاح الذي عمر عشرات السنوات.
وبحسب معلومات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق الفلسطينية «استهداف الغارات الصهيونية أكثر من 50 مسجداً». وأحد هذه المساجد مسجد «المحكمة» في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي صدحت مئذنته على مدار 600 عام بالأذان، وظل خلالها عامراً بالمصلين قبل أن تحيله قذائف جيش الاحتلال الصهيوني إلى أكوام متناثرة من الحجارة المختلطة بالمصاحف.
وسوّى مسجد «المحكمة» بالكامل بالأرض خلال «مجزرة» الاحتلال في حي الشجاعية ليكون مصير المسجد مماثلاً لمئات المنازل السكنية التي دُمرت بفعل كثافة الغارات الإسرائيلية.. وبقيت وحدها مئذنة المسجد شامخة شاهدة على ظلم الاحتلال الصهيوني.
وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق الفلسطينية د. حسن الصيفي يقول: إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمساجد يُعتبر محاربة للدين الإسلامي ومحاولة لطمسه ومحو تاريخي.
ويضيف الصيفي «بلغ الحقد الإسرائيلي أشد درجاته الهمجية بقصفه وتدميره المساجد ودور العبادة، في انتهاك صارخ لحرمة المقدسات الدينية وللقوانين الدولية التي تكفل حمايتها وتجرم التعرض لها». ويقول الصيفي: إن استهداف المساجد وتدميرها سياسة ممنهجة لا مبرر لها سوى التعبير عن بشاعة الاحتلال وممارساته ومحاولته منع إقامة الشعائر الدينية في بيوت الله.
واختار سكان قطاع غزة المدمر من مساجدهم بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ24 يوماً لتأدية صلاة عيد الفطر السعيد بين أنقاض الركام في رسالة غضب على وحشية الاحتلال في استهدافه بيوت الله في الأرض.