كل عام وأنتم بخير، وبالقدر الذي يهنئ الجميع أنفسهم وأهلهم وذويهم بعيد الفطر المبارك فإن هناك من تدمع عينه على من كانوا معه في العيد الماضي ورحلوا عن هذه الفانية إلى الدار الباقية، ولا يعلم من سيحضر العيد القادم غير الله سبحانه وتعالى الذي لا يخفى عليه شيء.
أسأل الله جلّت قدرته أن يتقبَّل صيامنا وقيامنا ويجعلنا من عتقائه من النار، وأن يشفي مرضانا ويرحم موتانا ويبلغنا أمانينا في طاعته، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، ويحفظ ولاة أمرنا - أطال الله عمرهم وأدام عزهم - ويجعل كل قادم أيامنا سعداً وخيراً، إنه على كل شيء قدير.
وقفة:
من قصيدة حربية شهيرة - عرضة سعودية - للشاعر حسين بن جبهان - من أهل الدرعية:
دارٍ حميتوها بحد السيف في كل عام
كم من عشيرٍ تفرقونه دونها من عشير
أنتم مدرّعة السيوف اللي تقص العظام
صرتوا على من خالف الإسلام شرٍ شرير
المملكة فازت بكم واستاسعت بالكمام
ياما عبيتوا في طلبها كل شرٍ وخير
وشيخ الجزيرة رتّب إخوانه لها بالتزام
ملكٍ لكم من ورث جدٍ ما لكم به خشير
كلٍ رتع في ظلكم ما حد شرقٍ وشام
والأجنبي في ظلكم ينزل بليا قصير
حد أمركم نارد لحوض الموت ورد الحيام
ونرمي عمارٍ في طلبكم وسط بحرٍ غزير
أرقابنا تعرض لحد السيف يوم الزحام
وايماننا نمضي بها ليثار عج الذخير
عسى عمارٍ ما تقوم بصفكم للعدام
نبيعها بالرخص لى شفنا نهارٍ خطير