أخيراً تذكروا أن لغزة أعيادا

للتو واللحظة يتذكر العالم الحر وأمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي أن للشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي: أشهرا حرما، أعيادا دينية، صيام رمضان شهر التعبد, العشر الأواخر, عيد الفطر، أيام الحج الأكبر، وعيد الأضحى. فتقاطروا في العشر الأواخر على العواصم العربية والمدن الإسلامية: وزير الخارجية الأمريكي، الأمين العام للأمم المتحدة، وزير الخارجية الفرنسية، مندوبو الاتحاد الأوروبي. تذكروا أن للفلسطينيين أعيادا دينية وصيام ستة من شوال فطالبوا بهدنة (تهدئة) لمدة خمسة أيام أو أسبوع تحرجا لم يقولوا ستة أيام حتى لا يتذكر العرب نكسة حزيران عام 67م فتأدبوا مع العرب مراعاة لهذا الشهر الكريم- بالمناسبة بالبدء (أمين) الأمم المتحدة طلب هدنة إنسانية لمدة ساعات فقط وليست أياما -هل نزلت عليهم الرحمة على أطفال فلسطين أم أنهم شعروا أن إسرائيل دخلت منزلق الوحل والطين الذي أعدته لهم غزة، أم أن إسرائيل أقوى جيوش العالم قبل أن تكتشفها صواريخ صدام حسين عام 2003م وصواريخ المقاومة اللبنانية عام 2006، وقسام غزة عام 2008 |2012م أصبح هذا الجيش في عين عاصفة مقاومة غزة 2014م.

إسرائيل لم تعتد على حروب من هذا النوع كانت يدها طويلة تضرب بيروت لترحيل منظمة التحرير، وتقصف المفاعل النووي في العراق وتغتال (أبو جهاد) في تونس, كانت هي من يقرر الحرب ومن ينهيها تشعل الحرائق ولا تطفئ نيرانها وتضرب بشرر كالقصر، لكنها في هذه المرة غاصت في أنفاق غزة, لتكتشف أن غزة كلها أنفاق ومعابر تحت الأرض فالذي لم تتحصل عليه غزة على السطح أخذته تحت الأرض: معابر وخنادق وسراديب وممرات كما هي فلسطين في الحروب الصليبية تحولت الشام إلى أقبية ومعابر حتى طردوا إلى غير رجعة من بلاد الشام، أيضا كما هي أوروبا في الحربين الأولى والثانية عندما تحولت معظم أوروبا إلى مدن تحت الأرض ملاجئ وممرات، وحتى الآن أوروبا تكتشف ملاجئ وأنفاقا جديدة, أيضا مازالت تحتفظ بالخرائط القديمة التي توضح الخنادق والسراديب والملاجئ، كذلك الحال في اليابان وكوريا وجميع المدن التي عاشت حروبا.

تأكد لإسرائيل والغرب أمريكا وأوروبا أن الضفة الغربية إذا استمرت الحرب ستتحول الضفة إلى غزة ثانية يتم استنساخ أسلوب المقاومة ويتم تحويل مدن الضفة إلى خنادق وأنفاق، وهنا الخطورة كما يراها الغرب أن الحدود متاخمة وملاصقة والوصول إلى الأهداف الإسرائيلية والمدن والمنشآت العسكرية قريبة. (يتبع)