أَقْبَلَ الْعِيِدُ..
لَكُمْ مَا أرِيدْ.. وَلِي مَا أعِيدْ:
«عِيدٌ سَعِيدْ.. وعُمْرٌ مَدِيدْ»
ووَعْدٌ شَفِيفٌ يَصُوغُ الدُّعَاء الأثِيرْ،
يُضِيءُ القُلُوبَ بِوَهْجِ النَّقَاءِ،
يُمَنِّي النُّفُوسَ بِوَعْدٍ مُثِيرْ..
وَيُصْغِي إلَى وَشْوَشَاتِ الحَنِينْ.
نَحْوَ مَهْدِ الطُّفُولَةِ، وَأَمَانِي الْبِدَايَاتِ،
وَيَنْعَتُ طُهْرَ أَيَّامِنَا الْخَالِيَاتِ،
بِمَا رَقَّ مِنْ مَقْدَمِ الذَّكْرَيَاتْ،
وَبُرْءُ البَرَاءَةِ مِنْ كُلِّ حَيْفٍ وَجَوْرٍ،
وَتَوْرِيَةٌ تُخَاطِي مَضَانُّ الْعُبُوسْ،
وَقَفْرُ الْقُلُوبِ مِنْ الوِدِّ وَالْمُبْهِجَاتْ.
** ** **
هُوَ الْعِيدُ، طَعْمُ السَّعَادَةِ،
«عِيدٌ سَعِيدْ.. وعُمْرٌ مَدِيدْ»
وَيَفَاعَةُ قَلْبٍ تُنَاغِيهِ سِيمَا ألْحُبُورْ.
طُفُولَةُ عِيدٍ بِأَيَّامِهِ ألْعَابِرَة،
لَحْظَةٌ مِنْ حَنِينٍ.. أَجَلُّ وَأنْقَى
وَتَوْقٌ إِلَى ألْأُمْنِيَاتِ..
رَفِيفُ الْحَيَاةِ وَإِكْسِيرُهَا،
وَشَوْقٌ إِلَى مُلْهِمَاتِ السُّرُورْ
** ** **
فَفِيِ صُبْحِنَا تَنِدُّ الشِّغَافَ
هَسْهَسَاتُ ذُيُوع الْمَبَاهِجِ،
وَإِشْرَاقَة الْوَعدِ بِآتٍ جَمِيلٍ
مِنْ تَهَالِيِلِ وَجْهِ النَّهَارْ..
وَاِنْهِمَارُ الدُّعَاءِ، شَذَا عِطْرُ أَيَّامِنَا.
تُطِلُّ وُجُوهُ الْأَحِبَّةِ، لَا سِيَّمَا الرَّاحِلُونْ.
نُلَمْلِمُ بَهْجَتَنَا بِالْمُتَاحِ..
فَلَيْسَ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نُصَافِحَهُمْ،
أَوْ نُعَانِقَهُمْ بِشَوْقِ الليَالِيِ
أَوْ نُقبِّلَهُمْ ـ جِثِيًّا ـ عَلَى مَقْدَمِ الْوَارِدَاتِ مِنْ الْعِيِدِ ..
فَلا شَيَّءَ غَيْرُ الدُّعَاء لَهُمْ.
نُشِيحُ بِأَحْزَانِنَا، وَلَوْعَةُ إِصْبَاحِنَا
إِلَى فَأَلِنَا بِطِفْلٍ يَعُبُّ رَحِيق الصَّبَاحْ،
وَيَحْمِلُ بَيْنَ كَفَّيْهِ وَعْداً وَحَلْوَى،
وَشَيّئاً مِنْ تَفَارِيحِ عِيدْ..
وَ»أُمٍ» تُحَرِّكُ مِسْبَحَةً،
وَتَهْمِي كَمُزْنٍ أَغَرٍّ بِمَا رَقَّ
مِنْ أَدْعِيَةٍ تُعَطِّرُهَا بَهْجَةُ
الْوَارِفِينْ بِحُبِّ الْحَيَاةِ..
تَلْوِيحَةُ الْوِدِّ مَزْجٌ أَثِيرْ:
«عِيدٌ سَعِيدْ.. وعُمْرٌ مَدِيدْ»
«عِيدٌ سَعِيدْ.. وعُمْرٌ مَدِيدْ»