اصطدمت دعوة اجتماع باريس الدولي أمس السبت بتمديد الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل 24ساعة إضافية برفض حركة حماس التمديد بعد ساعتين من سريان الهدنة وذلك بعد أن تبنت إطلاق سبعة صواريخ باتجاه اسرائيل من بينها اثنان على تل ابيب ما يمكن ان يعني رفضها بحكم الامر الواقع تمديد الهدنة الانسانية في قطاع غزة والتي انتهت مهلتها الاصلية عند الساعة الثامنة من مساء أمس (17.00تغ). وكان الجيش الاسرائيلي أعلن في وقت سابق عن اطلاق3 قذائف هاون باتجاه جنوب اسرائيل.
وقال في بيان ان (الارهابيين قرروا المرور عبر النافذة الانسانية). وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وايطاليا وتركيا وقطر قد دعوا في ختام اجتماع حول غزة عقد في باريس أمس السبت إلى تمديد الهدنة الانسانية بين اسرائيل وحماس التي انتهى العمل بها الساعة الثامنة من مساء أمس السبت بعد أن كان قد بدأ العمل بها صباح أمس السبت إلا أن موقف الجانبين اصطدم بهذه الجهود.
وجاءت الدعوة الى تمديد الهدنة بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين (ندعو كل الاطراف إلى تمديد وقف اطلاق النار الانساني لمدة24ساعة قابلة للتجديد).
واضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين (نريد جميعاً التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لإطلاق النار يلبي متطلبات اسرائيل الامنية ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية). بدوره أعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعد اللقاء عن تفهمه لنية اسرائيل مواصلة عملياتها ضد الانفاق التي تطلق منها حماس هجماتها على اسرائيل.
وقال كيري للصحافيين انا(اتفهم عدم توقيع اسرائيل على وقف اطلاق نار من دون حسم مسألة الانفاق..نحن نفهمها ونعمل على ذلك). وتابع (بالطريقة ذاتها لا يمكن أن يقبل الفلسطينيون وقف اطلاق نار اذا لم يؤد سوى الى تثبيت الوضع الراهن).ودعا الى اتفاق يسمح للفلسطينيين (بالعيش بكرامة) والتحرك بحرية وعدم التعرض للعنف.
إلى ذلك اكد وزير الخارجية القطري خالد العطية على ضرورة وضع حد للحصار المفروض على غزة والمستمر منذ 8 سنوات. ووفق مصادر محيطة بوزير الخارجية الفرنسي فإن فابيوس اتصل خلال اللقاء بنظيره المصري وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأيد الرجلان (اهداف ونتائج الاجتماع).
وبحسب مسؤول دبلوماسي فرنسي طلب عدم الكشف عن اسمه فإن مشاركة كل من قطر وتركيا المقربتين من حماس بالاضافة الى الولايات المتحدة حليفة اسرائيل اوصل الى مقاربة متوازنة.
وقال المسؤول: إن الدول كلها تحدثت بصوت واحد مضيفاً ان المجازر غير محتملة ولا يمكن ان تستمر.كما ان من ينتهك الهدنة الانسانية سيظهركما لوانه لم يستمع الى دعوة المجتمع الدولي.
واشار الى ان تركيا مستعدة لإرسال قوافل انسانية.