أعلن الائتلاف السوري الوطني لقوى التغيير والثورة أمس الثلاثاء سحب الثقة من الحكومة المؤقتة بأغلبية 66 صوتًا خلال اجتماع الهيئة العامَّة في اليومين الماضيين.
وقال بيان للائتلاف تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس: إن «أعضاء الهيئة العامَّة المجتمعين يومي 20 و21 تموز - يوليو الجاري حتى فجر يوم 22 منه، ناقشوا أعمال الحكومة المؤقتة وقرروا سحب الثقة بأغلبية وذلك للرقي بعملها لخدمة شعبنا والعمل على تحقيق أهداف الثورة».
وشهد الائتلاف السوري الذي يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مركزًا لعمله وتحركاته انقسامات حادة في الآونة الأخيرة بين فريقي كل من أحمد الجربا ومصطفى الصباغ. وقال بيان الائتلاف: إن «باب الترشح سيفتح خلال أسبوعين وتقوم الهيئة العامَّة بتشكيل الحكومة خلال 30 يومًا من تاريخه».
وكان أحمد طعمة وهو طبيب أسنان ومعارض لنظام بشار الأسد منذ عقود واعتقل مرات عدَّة من قبل النظام في سورية في سنوات سابقة، يرأس الحكومة منذ أشهر، إلا أن خلافات عاصفة بين أقطاب الائتلاف أطاحت به أمس.
من جهة أخرى قرَّر الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء تشديد العقوبات على النظام السوري من خلال إضافة أسماء ثلاثة أفراد وتسعة كيانات إلى قائمته السوداء.
وبذلك يرتفع عدد الأفراد السوريين الذين يفرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات إلى 192 والكيانات إلى 62. وأعلن وزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد في بيان في ختام اجتماعهم في بروكسل «بالنظر الى خطورة الوضع في سوريا فإنَّ المجلس عزز اليوم القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على النظام السوري.
وتابع البيان أن «المجلس استهدف ثلاثة أفراد جدد وتسعة كيانات بسبب تورطهم في القمع العنيف للسكان المدنيين أو لدعمهم للنظام».
وتقوم العقوبات على تجميد أصول وحظر الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. ويبدأ تطبيق العقوبات الأربعاء عندما تنشر أسماء الأفراد والكيانات المعنية في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي. ويعود التعزيز الأخير للعقوبات إلى 23 حزيران - يونيو عندما اضيفت أسماء 12 وزيرًا الى القائمة. وتشمل العقوبات الأوروبيَّة التي تستمر حتَّى الأول من حزيران - يونيو 2015 حظرًا على النفط وعلى تجارة الأسلحة مع سوريا.
ومن جهته أخرى أعلنت منظمة الصحة العالميَّة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الثلاثاء أن 5.6 مليون طفل سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانيَّة «منقذة للحياة» يعيش 765 ألفًا منهم دون سن الخامسة داخل البلاد في مناطق يصعب الوصول إليها، ويحتاجون إلى لقاح ضد شلل الأطفال.
وقالت المنظمتان في تقرير: إن «أكثر من 5.6 مليون طفل سوري يحتاجون الآن للمساعدة الإنسانيَّة المنقذة للحياة». وأوضحتا أن «765 الف طفل دون سن الخامسة من هؤلاء يعيشون داخل سوريا في مناطق من الصعب الوصول إليها».
وأشار التقرير إلى أن «النزاع والقيود يجعلان من توصيل المساعدات الإنسانيَّة بما فيها اللقاحات بشكل منتظم أمرًا في غاية الصعوبة».
وصدر التقرير بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من أكبر حملة تلقيح ضد شلل الأطفال نظمت في تاريخ الشرق الأوسط. وقد شملت 37 جولة تلقيح أكثر من 25 مليون طفل دون سن الخامسة في سبع دول في المنطقة. وشلل الأطفال مرض معد يصيب خصوصًا الأطفال دون سن الخامسة. ويمكن أن يُؤدِّي إلى الشلل في غضون ساعات قليلة كما يمكن أن يُؤدِّي إلى الوفاة في بعض الحالات.