غزة - القدس - رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة - عواصم - وكالات:
تواصلت الدعوات والتحركات الدبلوماسية الداعية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في اليوم الـ15 من الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. ومع تصعيد إسرائيل هذه الحملة أمس الثلاثاء دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف القتال بعد مقتل 620 فلسطينياً معظمهم من المدنيين. ودعا مون الذي وصل أمس إلى تل أبيب إلى وقف القتال، واصفاً في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل (بالصادم)، وقال إن على الدول التزاماً دولياً بحماية - مواطنيها. واضاف بان أن موقف الأمم المتحدة واضح: نحن ندين بشدة إطلاق الصواريخ. يجب أن تتوقف على الفور. لكنه أكد في الوقت ذاته أن على إسرائيل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس . بينما اعتبر نتانياهو أن على العالم أن يحمل حركة حماس مسؤولية بدء دوامة العنف لرفضها مبادرة التهدئة المصرية الأسبوع الماضي. ويفترض أن تتواصل الجهود الدبلوماسية خلال الأيام المقبلة للتوصل إلى تهدئة على أن يتوجه بان كي مون إلى القدس اليوم الأربعاء في اليوم الذي يتوقع فيه وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل. وكان كيري في القاهرة مساء أمس الثلاثاء للتشاور بشأن التهدئة مع المسؤولين المصريين.
وصعدت إسرائيل لهجتها أمس وبشكل غير مسبوق بعد بدء هجومها البري على غزة وبات مسؤولوها يكررون القول انهم لن يقبلوا بوقف لإطلاق النار قبل تركيع حركة حماس وإخضاعها. وقالت وزيرة العدل تسيبي ليفني التي تعتبر من الحمائم في حكومة نتانياهو لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل الانتهاء من تدمير هذه الأنفاق وهو أحد أهداف العملية.
تأتي هذه اللهجة المتشددة تزامناً مع تواصل القصف الجوي والبحري والاشتباكات البرية العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وارتفعت حصيلة الشهداء أمس إلى 620 فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين. كما تعرضت مدرسة تابعة للانروا للقصف أمس الثلاثاء أثناء وجود فريق من الأمم المتحدة فيها للتحقق من أعمال قصف طالتها الاثنين.
وأمام حجم الدمار الهائل وأعداد القتلى والمصابين والنازحين في القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة، دعا الفلسطينيون إلى محاسبة إسرائيل عن جرائم الحرب التي ترتكبها واعتبرت الأمم المتحدة أن ما يحدث عملية وحشية وطالبت منظمات مدنية ومنها منظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق دولي مستقل متحدثة عن جرائم حرب محتملة بعد تعرض مستشفيات في غزة للقصف. وعلى الجانب الإسرائيلي ألغت شركات طيران أوروبية ومن أمريكا الشمالية عدة رحلات إلى إسرائيل أمس بعد أن قررت تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب اثر سقوط صاروخ قرب المطار.