وافق مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين على إجراء تحقيق مستقل بشأن الإسقاط المحتمل لطائرة ركاب ماليزية فوق أراض في شرق أوكرانيا يسيطر عليها الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لروسيا، في حين أعلنت ماليزيا في الوقت نفسه أن جثث الضحايا ستسلم لهولندا في حين سيسلم الصندوقان الأسودان لماليزيا. وجاءت الموافقة على قرار مجلس الأمن بإجماع جميع الدول الـ 15 الأعضاء بالمجلس، وذلك خلال الجلسة الطارئة التي دعا إليها المجلس بشكل عاجل أمس الاثنين. وكان مندوبو العديد من الدول الأعضاء بالمجلس قد أعلنوا قبل انعقاد المجلس دعمهم لمشروع القرار الذي تقدمت به استراليا. ويدين القرار عملية الإسقاط المحتملة للطائرة ويعبر عن تعازيه لأهالي الضحايا ويطالب بإجراء تحقيق شامل ومعمق ومستقل عن سقوط الطائرة وهي من طراز بوينج أثناء رحلتها أم إتش 17 خلال مرورها بمناطق شرق أوكرانيا.
وبموجب القرار فإن المنظمة الدولية للطيران المدني (أي سي ايه أو) ستلعب دوراً محورياً في التحقيقات. كما طالب القرار بتمكين المحققين من الدخول لمنطقة الحادث. في الوقت نفسه أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أن جثث ضحايا تحطم الطائرة ستسلم لهولندا في حين سيسلم الصندوقان الأسودان لماليزيا، مشيراً إلى أنه سيتم ضمان وصول المحققين الدوليين إلى مكان الكارثة. واكد رزاق في مقابلة تلفزيوينة انه تلقى ضمانات من الكسندر بوروداي رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنها من جانب واحد المتمردون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا بان 282 جثة ستنقل في مرحلة أولى بالقطار إلى خاركيف المدينة الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية. وقد غادر القطار المبرد الذي نقل 282 جثة من ضحايا طائرة البوينغ الـ 298 ومعظمهم من الهولنديين مساء أمس الاثنين محطة توريز في منطقة يسيطر عليها المتمردون حسب ما أفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس.
وكان المتمردون أخروا في مرحلة أولى موعد انطلاق القطار مطالبين بمحققين دوليين. وقال رزاق انه وفقا للاتفاق المبرم مع الانفصاليين كان يفترض أن يكون في القطار ستة ماليزيين أعضاء فرق الإغاثة. وستنقل الرفات لاحقا إلى امستردام على متن طائرة سي 130 هولندية سيستقلها أيضاً الفريق الماليزي ثم ستنقل الجثث إلى ماليزيا.