من المهم توعية وتثقيف (مستفيدي) الضمان الاجتماعي، بتفاصيل المبالغ التي يتم إيداعها في حساباتهم، لإرشادهم للطرق الصحيحة، لصرف هذه (المعونة الشهرية) وفق احتياجاتهم؟!.
وهنا يبدو لي أن دور (إدارة العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي) مُضاعف، في تنويع الرسائل والوسائل التوعوية للمستفيدين، مع تفّعيل دور (الباحثين والباحثات)، فلا يكفي توضيح الحقوق للمستفيد من خلال (بروشورات) توضع في مداخل مكاتب الضمان، أو من خلال الموقع الإلكتروني الذي (لا يزال تحت التجربة) حتى الآن، فالغالبية من مستفيدي الضمان من (كبار السن) أو ممن يعانون إعاقة أو ضعفا في التعليم، وبالتالي لا يمكن المراهنة على وصول الرسائل التوعوية لهم، إلا بالطرق الشخصية والمباشرة مع الفئة المستفيدة!.
من مستفيدي الضمان من لا يعلمون أن هناك (جزءا) من مبلغ المعاش الشهري مخصص لسداد (فاتورة الكهرباء)، على الرغم من أن المبلغ يودع بالفعل في حساباتهم، لكن المهمة برأيي لا تنتهي هنا بمجرد الإيداع ؟!. بل يجب مساعدة هؤلاء لتنظيم حياتهم وتجاوز صعوباتهم، بإرشادهم للطرق المُثلى لسد احتياجاتهم الأساسية، التي تم استشعارها عند تحديد مبالغ الإعانات من الدولة، وهذا بالتأكيد لا يلغي ضرورة النظر في زيادة هذه المخصصات !.
أعجبني موقع (مصري مجاني) يقوم عليه مجموعة من المحامين، تحت عنوان (اسأل عن الضمان ؟) بحيث تأتي الإجابة والرد (بسرية تامة) خلال 24 ساعة، وفق الرأي القانوني، والحقوق الواجب التمتع بها، بعد معرفة وضع المستفيد؟ مع إرشادات خاصة لتوجيه (السائل) للطريقة الصحيحة، والإجراءات الواجب عليه اتخاذها من أجل الحصول على (حقه كاملاً)؟!.
مساعدة هؤلاء الناس، وتفقد أحوالهم واجب ديني ووطني علينا جميعاً، و(وظيفي) على منسوبي الضمان الاجتماعي، الذين يجب أن يستشعروا رسالتهم السامية مع هذه (الفئة الغالية)! التي ما زال بينها من لا يعلم بأنه معفي من رسوم استقدام السائق والخادمة، ولا زال هناك من يجهل طريقة تسلُّم سيارته من الدولة، ولا زال هناك من لا يعرف أنه يستحق معونة (لفرش وتأثيث) منزله... إلخ!.
تثقيف (المُستفيد) لتنظيم حياته المالية وسد احتياجه، يتوازى مع أهمية (إيداع) مبالغ المعونة، أو المعاش الشهري في حسابه!.
وعلى دروب الخير نلتقي