تسلل شابان لمحمية محازة الصيد، وقتلا أحد غزالان الريم التي تعتبر ضمن مئات الغزلان التي وُلدت في المحمية، وتكاثر عددها بعد أن كانت مهددة بالانقراض.
وكانت دورية أمنية تابعة للمحمية تقوم بعملية مسح واكتشاف الأشخاص الذين يحاولون التسلل إلى داخل المحمية لضبط العديد منهم قد لاحظت آثار تسلل حديثة، بالرغم من السياج حول المحمية، وأصدرت بلاغاً لغرفة العمليات الأمنية في المحمية، التي استنفرت فيها الجهود كافة، بما فيها استدعاء الجهات الأمنية من شرطة محافظة الخرمة، الذين حضر رجالها في حينه، وتمكنوا من الوصول إلى مكان نهاية الآثار، ووجدوا شابين وبينهما غزال مقتول ببندقية صيد كانت بحوزتهما؛ وهو ما يعتبر دليلاً قاطعاً على جريمتهما.
وقد اعترف الشابان بالخطأ الذي ارتكباه. وتطبق الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية نظاماً صارماً لا يتهاون مع مثل هذا النوع من الجرائم، التي تهدد حياة البيئة، وتلحق ضرراً بكل الجهود التي تبذل من أجل المحافظة على الحياة الفطرية بأنواعها كافة الحيوانية والنباتية، لما فيه مصلحة الوطن.
يُشار إلى أن الهيئة وضعت مزيداً من الإمكانيات المتقدمة لسرعة اكتشاف أي حادثة من هذا النوع في حينه، بما ذلك استخدام طائرات تابعة للهيئة، تحلق فوق أجواء المحميات، بما فيها محمية محازة الصيد، على مدار الساعة، مزودة بأجهزة وكاميرات للاطمئنان على الوضع، إلى جانب مئات من الدوريات الأمنية التي تمسح المحميات من الداخل والخارج.
وبهذه الطريقة تمكنوا من القبض على العديد من الأشخاص وهم يحاولون التسلل إلى داخل المحميات للاصطياد، وتُتخذ بحقهم الإجراءات النظامية كافة التي ساعدت على الحد من وقوع مثل هذه الحوادث.
ويعيش في محمية محازة الصيد أنواع مختلفة من الحيوانات الفطرية، أكثرها المها العربي وغزلان الريم والنعام أحمر الرقبة وطيور الحبارى، و80 % منها من مواليد المحمية التي تتلقى فيها هذه الأنواع من الحيوانات الفطرية العناية من مراكز وأبحاث الحياة الفطرية بعد تربيتها وتهيئتها وتجهيزها للانطلاق في المحمية والعيش فيها؛ إذ تتوافر لها الإمكانيات كافة التي تساعدها على العيش والتكاثر في المحميات دون خوف عليها.